إدارة الحرب المستقبلية ومنظومة القيادة والسيطرة والتحكم

تعرض «البناء» ملخصاً عن الكتاب الجديد للباحث في الشؤون الاستراتيجية كمال مساعد وهو يتعلّق بإدارة الحرب المستقبلية، ومنظومة القيادة والسيطرة والتحكّم. يتألف من فصلين و4 أقسام.

فإدارة الحرب المستقبلية – كتاب جديد للباحث في الشؤون الاستراتيجية كمال مساعد، يضاف إلى المكتبة العسكرية والاستراتيجية، يقع في 150 صفحة من القطع الوسط، يتناول فيه الباحث منظومة القيادة والسيطرة في الحرب المستقبلية، مدركاً أن الدول الكبرى تجاوزت الحرب الكلاسيكية ومبدأ الجيوش الضخمة أمام الجيوش الذكية، خصوصاً أن الحرب المستقبلية تعتمد على التفوق المعلوماتي وحماية شبكات الاتصالات والقدرة على استخدام الفضاء والتكنولوجيا والتشويش على الإقمار الاصطناعية ومفاجأة العدو وضربه في أماكن غير متوقعة.

ويكشف الباحث كمال مساعد في كتابه أن الاستراتيجية العسكرية للحرب المستقبلية، انتقلت من الاستراتيجية التقليدية إلى الاستراتيجية النووية وتتجه حالياً نحو الاستراتيجية الفضائية، كما تغيّرت طبيعة الحرب بتغيير وسائل الصراع المسلح وأساليبه، وبعد أن كان الاشتباك بالأسلحة التقليدية، تطورت وسائل القتال من الدبابة والطائرة والغوّاصة، إلى الصواريخ، والأسلحة النووية، ومراكب الفضاء، والأقمار الاصطناعية، مع ما رافق ذلك من تطور هائل في الالكترونيات، ما جعل إعداد وإدارة حرب أو صراع مسلح في الظروف الحالية مسألة شديدة التعقيد وبالغة الخطورة، وهذا ما استوجب اتباع استراتيجيات الردع المختلفة. بدأ من التحول التدريجي في قيادة الحرب المستقبلية من خلال العقيدة العسكرية مع الجنرال دايفيد باتريوس، والانتقال من الصدمة والترويع إلى مكافحة التمرّد وقتال العدوّ بأسلوبه وأدواته.

ويكشف الباحث أن روسيا التي تحتفظ بحقّها في استخدام الأسلحة المناسبة وتطوير نظم جديدة لتدمير السواتل الأميركية، مع إمكان نقل المواجهة إلى الفضاء الخارجي والعمل على اختراق نظم المعلوماتية المعادية، وهذا ما يجري أيضاً من قبل الصين الشعبية التي تحاول حجز مكانها ضمن القوى الكبرى والناشئة وذلك من خلال قدراتها العسكرية النامية والموازنة الدفاعية والسير بخطّة هادفة، وكل ذلك يعتمد على تقنيات تكنولوجية «الغبار الذكي» وإقامة جزر عسكرية عملاقة مع وجود مستشعرات في الفضاء لإدارة الحرب، وإزالة الفارق الجغرافي بين ميدان المعركة والقيادة. إضافة إلى صواريخ الضربة العالمية السريعة التي تشكّل خياراً بديلاً من استخدام السلاح النووي حيث أن الحرب المقبلة ليست كلاسيكية ولا تقليدية ولا غير تقليدية، بل تقنية تكنولوجية بامتياز، أركانها التأثير في البث الفضائي والتشويش على الأقمار الاصطناعية وتعطيل مرافق الدولة العدو، والتداخل بين الشبكات مع تدفق هائل في البيانات، والبيانات المضادة وتقديم معلومات لحظية في ميدان القتال، إضافة إلى أنظمة الإطلاق من دون رؤية خط الأفق، لإحداث شلل تتبعه سيطرة على الدولة الخصم. لذا فإن ثقافة الاستئصال والسحق والإبادة، Total Extermination، وشيطنة الخصم وحشره داخل «محور الشر» Axis of evil، والقناعة بأن الولايات المتحدة «حاملة مشعل الحضارة وصاحبة رسالة»، كل ذلك أسهم في تأصيل تلك الثوابت لتدعّمها حيازة الولايات المتحدة للأسلحة الأكثر دماراً وفتكاً وذلك من خلال التفوّق العلمي والتكنولوجي الذين حظيت بهما دون باقي الأمم، ما عمّق في التفكير الاستراتيجي العسكري الأميركي فكرة «الحرب الخاطفة» و«النظيفة» و«النزيهة» و«حرب الصفر خسائر» بحيث أغفلوا التفكير في حرب اليوم التالي، The day After، أو حروب ما بعد الحرب الباردة أو الحرب غير المتوازية، Asymmetric War، والتي لا تنفع معها قوة نيران ولا سيطرة مطلقة على الجوّ والبرّ والبحر، لأنّها ببساطة حروب استنزاف طويلة الأمد تقاتل خلالها «أشباحاً»، لا جيوشاً نظامية، تعتمد تكتيكات لا علاقة لها بالحروب التقليدية.

يتألف الكتاب من فصلين وأربعة أقسام:

الفصل الأول: العقيدة العسكرية الأميركية الجديدة.

القسم الأول: إدارة الحرب المستقبلية التي ترتكز إلى التالي:

تفعيل التفوق بالمعلومات ومواجهة حروب مستقبلية مفترضة.

تقييم المخاطر.

استراتيجية الردع المختلفة.

نظام فضائي لرصد العالم.

تحليل مخططات الأعداء ومواجهته.

مشروع خريطة العالم لعام 2020.

القسم الثاني: استراتيجية حديثة تعويضاً عن الخيار االنووي والقواعد العسكرية المتقدمة ومنها:

إعادة هيكلة الجيش الأميركي.

أسلحة حروب المستقبل: اللايزر في مواجهة الصواريخ الاستراتيجية والتكتيكية.

معايير جديدة لاستراتيجية غير نووية.

الطائرة الفضائية للاستغناء عن القواعد المتقدمة.

نظام الأسلحة التي تفوق سرعة الصوت.

بناء قيادة أمنية الكترونية لمواجهة الحرب الالكترونية الجديدة.

وفي الفصل الثاني: يناقش الباحث مساعد الأهمية المحورية للاستراتيجية الروسية الصينية، في مواجهة الأحادية القطبية.

القسم الثالث: الاستراتيجية الروسية للقرن الواحد والعشرين

العقيدة العسكرية الروسية الجديدة.

أنظمة روسية متطورة لتدمير السواتل الأميركية في الفضاء.

برنامج الصواريخ الدفاعية المتعددة الرؤوس.

تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية.

روسيا تعزز مكانتها العالمية.

القسم الرابع: الصين واستراتيجية المواجهة مع الولايات المتحدة

الصين والمواجهة في الفضاء.

تعزيز القدرات العسكرية الصينية.

تطوير أسلحة مضادة للأقمار الاصطناعية.

الصين والقنبلة النيوترونية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى