وثائق يمنية لمجلس حقوق الإنسان حول الجرائم السعودية
قدمت منظمات يمنية الى اعضاء مجلس حقوق الانسان في جنيف، وثائق ومستندات تؤكد انتهاكات وجرائم السعودية في اليمن فيما وجه اعضاء الوفد اليمني انتقادات للمنظمات الدولية على صمتها في مقابل هذه الانتهاكات.
ولم يعد خافياً على احد حجم المعاناة والمآسي التي يعيشها الشعب اليمني جراء حرب فرضت عليه من قبل آل سعود من قتل ودمار وتخريب وتجويع.
وفي مقر الأمم المتحدة بجنيف سجلت منظمات يمنية عدة حضورها لتضع بين يدي اجتماع اعضاء مجلس حقوق الانسان في دورته الثلاثين، وثائق ومستندات تروي سجلاً كبيراً من الانتهاكات السعودية على أرض اليمن.
وقال رئيس منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات علي الديلمي لقناة «العالم» الإخبارية: «نحن هنا بمشاركتنا نقوم بفضح هذه الحرب العدوانية، ايضاً نوضح فيها ان هناك جرائم حرب وجرائم ابادة، وهذه هي من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، ونحن نعمل هنا لفضح هذه الانتهاكات وتعرية ما يقومون به تجاه اليمن».
ميدانياً، شنّت طائرات العدوان السعودي أكثر من خمسين غارة جوية على مناطق سكنية مختلفة في اليمن، بالتزامن مع هجوم عسكري فشل في السيطرة على «حمة المصارية» بمأرب.
وأفادت وسائل إعلام يمنية عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى نتيجة استهداف غارات العدوان السعودي تجمعات في مأرب شرق البلاد، في وقت استشهد 3 يمنيين وجرح نحو 8 آخرين ودمّر العديد من السيارات جراء غارات استهدفت فرزة الحديدة في تعز.
وفي وقت تجددت الغارات على العاصمة صنعاء مستهدفة مباني للمؤسسة الاقتصادية والتموين وأحياء في عصر وفج عطان، ذكرت مصادر محلية في صعدة أن عدداً من الشهداء سقطوا جراء قصف استهدف سوقاً شعبية ومدرسة في مديرية كتاف. كما طاول القصف محافظات إب ومأرب وتعز وذمار ما أسفر عن تدمير عدد من المباني السكنية والمحال التجارية.
هذا واستهدف طيران العدوان السعودي تجمعات للميليشيات المؤيدة له في منطقة ملعاء بمأرب بسلسلة من الغارات الجوية، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم على الفور.
وفي هذا الإطار كشفت مصادر يمنية خاصة في محافظة مأرب ان غارات العدوان السعودي تسببت بمقتل 21 شخصاً من ابناء قبيلة مراد المؤيدة للعدوان السعودي. وأوضحت ان الغارات جاءت بعد مشادات كلامية بين ابناء قبيلة مراد والمحافظ المعين من قبل عبد ربه منصور هادي «سلطان العرادة» على خلفية الأموال التي يتقاضونها من دول العدوان. واتهم العرادة ابناء القبائل بالسرقة فبادروا الى اخلاء الموقع العسكري الذي يتواجدون فيه فأبلغ العرادة قوات العدوان بذلك طالباً منهم قصف ابناء مراد فأغارت عليهم طائرات العدوان متسببة بمقتل 21 منهم وجرح آخرين بحسب المصادر.
في المقابل وفي إطار الرد اليمني على العدوان السعودي استهدف الجيش اليمني واللجان الثورية مواقع عسكرية عدة داخل الأراضي السعودية، وذكر مصدر عسكري يمني أنه تم استهداف موقع قوى العسكري بجيزان ما أدى إلى إعطاب آلية على الأقل.
كما وزع الإعلام الحربي مشاهد لسيطرة الجيش واللجان على عدد من المواقع العسكرية السعودية المحيطة بمدينة الربوعة داخل منطقة عسير حيث وقعت اشتباكات مع الجنود السعوديين وتم إحراق وتدمير عدد من الآليات والجرافات.
وتوغلت مجموعة من الجيش اليمني واللجان باتجاه أقرب النقاط العسكرية المحيطة بمدينة الربوعة وتمت السيطرة عليها.