أولى

علاوي يرى أن جلاء القوات الأجنبية ليس من صلاحيات حكومة تصريف الأعمال العراق ليس منطلقاً للاعتداء على أي دولة مجاورة

أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، أمس، أن العراق لن يكون منطلقاً للاعتداء على أية دولة مجاورة، فيما أكد وزير الخارجية القطري حساسية الوضع الراهن.

وقال مكتب صالح في بيان، إن «رئيس الجمهورية برهم صالح استقبل، في قصر السلام فيبغداد، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، مبيناً انه «جرى، خلال اللقاء، بحث الوضع الراهن إقليمياً ودولياً وسبل التهدئة للحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، وضرورة ضبط النفس وتغليب لغة الحكمة والحوار لتخفيف حدة التوتر والتصعيد».

وأكد صالح أن «العراق يمكن أن يكون عاملاً للتفاهم الإيجابي ونقطة استقرار وسلام بين القوى الإقليمية والدولية، ويدعم توحيد الجهود الرامية لمعالجة الأزمات الحالية لكي تنعم شعوب المنطقة بالسلام والرفاهية»، مشيراً الى أن «البلد لن يكون منطلقاً لأي اعتداء على أية دولة مجاورة أو ساحة لحرب جديدة تستنزف طاقات ومقدرات الشعوب».

بدوره، أكد وزير الخارجية القطري «حساسية الوضع الراهن»، مشيراً الى «أهمية التنسيق والعمل المشترك مع الأطراف الإقليمية والدولية بغية الوصول الى حلول سلمية لحفظ أمن المنطقة واستقرارها».

إلى ذلك، حذّر زعيم ائتلاف الوطنية اياد علاوي، أمس، من تكرار السيناريو السوري في العراق، فيما أكد أن قرار جلاء القوات الأجنبية من العراق ليس من صلاحيات حكومة تصريف الأعمال.

وقال علاوي في بيان صحافي، «كان على البرلمان محاسبة الحكومة ومراقبة آليات تطبيق قواعد الاشتباك العسكري من حيث طريقة وتوقيتات الاشتباك، ونوعية الأسلحة المستخدمة، على ان يكون العراق كدولة دعت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمساعدته في حربه ضد داعش وهي صاحبة القرار وليس غيرها، ولضمان أن لا يكون ساحة مفتوحة أمام القوى الإقليمية والدولية» .

وأبدى علاوي «استغرابه من تجاهل تلك الأمور»، موضحاً ان «هذا التجاهل جعل العراق أسيراً للوجود الدولي والإقليمي».

وتساءل «لماذا بقي العراق يراوح بين البندين السادس والسابع من ميثاق الأمم المتحدة وتدفق اكثر من 90 % من أمواله عبر مصرف في نيويورك بحسب قرار مجلس الأمن، فمن هم المسؤولون عن ذلك، ومن الذي سيتحمل تداعياته، وأين دور القوى الحاكمة من ذلك، ولماذا تتعالى أصواتها بالرفض بعد أن أوقعت العراق في مياه هذا المستنقع الآسن؟».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى