الوطن

تنديد واسع بالتفجيرين الوحشيين في بغداد: الردّ على الجريمة بوحدة العراقيين ورفضهم الاحتلال الأميركي وملاحقة التنظيمات الإرهابية

 

ندّد رؤساء وأحزاب وطنية وقومية بالتفجيرين الإرهابيــين الوحــشيين اللذين استهدفا المدنيــين في العاصمة العراقية بغداد، معتبرين أن الجــريمة المروّعة تهدف إلى إفشال مســاعي العراقيين لتطهير العراق من فلول تنظــيم «داعش» التكفيري وإعادة تنظــيم الحياة السياسية وكبح جماح التدخلات الخارجية وإخراج المحتل الأميركي من الأراضي العراقية. واعتبروا أن الردّ على هذه الجريمة الوحشية «هو بيقــظة العراقيــين ووحدتهم وتمسكهم بحريتهم واستــقلالهم ورفضــهم للاحتلال الأميركي، ومواصلة جهــودهم في ملاحقة التنظيمات الإرهابية وفلولها».

وأجرى رئيس مجلس النواب نبيه برّي اتصالاً هاتفياً برئيس الحكومة العراقية  مصطفى الكــاظمي مستنكراً، باسمه وباسم المجلس النيابي والشعب اللبناني، التفجير الارهابي المزدوج، مقدماً التعازي بالشهداء ومتمــنياً الشفاء العاجل للجرحى.

كما اجرى الرئيس برّي اتصالاً هاتفياً بممثل المرجع السيد علي السيستاني في لبنان الحاج حامد الخفاف، مستنكراً «الجريمة الإرهابية البشعة» ومعزياً بالشهداء ومتمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

بــدوره، أجــرى رئيــس حكومــة تصريــف الأعمال الدكــتور حسان دياب اتصالاً هاتفياً بالكاظـــمي، أعرب فيــه عــن اســتنكاره للتفجــيرين الإرهابــيين، مؤكــداً «تضامنه الكامــل مــع الحكــومة العراقــية والشــعب العراقــي ضــد التفجــيرات الإجرامية».

وقدّم التعازي إلى الكاظمي والحكومة العراقية والشعب العراقي بالضحايا، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى.

واستنكرت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان،   استهداف المواطنين الآمنين وزعزعة استقرار وازدهار جمهورية العراق.

وإذ جدّدت الوزارة «تضامن لبنان الكامل وتعاطفه مع جمهورية العراق، شعباً وحكومةً، إثر هذا الاعتداء المفجع»، قدّمت تعازيها الحارّة «للشعب العراقي عموماً وذوي الضحايا خصوصاً، وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى».

من جهته، قال رئيس حزب «التوحيد العربي» الوزير السابق وئام وهاب عبر حسابه على «تويتر»، إن «من خلال عمليات الصحراء السورية وتفجيرات بغداد اليوم يبدو أن داعش جدّدت شبابها»، معتبراً أن  تفجيرات بغداد الإرهابية محاولة للضغط على العراق وضرب أمنه.

ودانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية «التفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا العاصمة العراقية بغداد، وطالا سوقاً شعبية مكتظة بالمواطنين الأبرياء، فارتقى نتيجتهما عشرات الشهداء والجرحى».

وأكد الأمين العــام للمؤتمــر العام للأحزاب العربية قاسم صالح فــي بيان، أن «هذا العمل الإرهابي في توقيــته وأسلوبه يؤكد سعي المجموعات الإرهابـــية المحتضنة من الولايات المتحدة الأميركية إلى إعادة التذكير بوجودها. كما يهدف إلى العمل علــى إفــشال مساعي الأشقاء العراقيين لتطــهير العــراق من فلول داعش التكفــيري وإعادة تنــظيم الحيــاة السياسية وكبح جماح التدخــلات الخــارجية وإخراج المحتل الأميركي من الأراضي العراقية».

ورأى أن «هذا العمل الجبان يؤكد ضرورة تضافر الجهود الوطنية لمحاربة الإرهاب ودعم الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي لتحقيق هذا الهدف».

وإذ شدّد على إدانة هــذه العمليــات الإرهابية، دعا «كل القوى والأحزاب والاتحادات والــدول إلى إدانــة هــذه الجرائم التي تســتهدف العراق وسورية واليمن وليبيا وفي أي مكان يتم استخدام الارهاب لإخضاع الشعوب للمخططات الاستعمارية والمشاريع الصهيوأميركية».

ولفت إلى أن «هذه الشعوب التي تمكنت من تحقيق الانتصارات على الأميركيين وأتباعهم ودحرت الإرهاب بوجهيه الصهيوني والتكفيري ستنتصر وتهزم المؤامرات وصانعيها».

ودان حزب الله بشدّة في بيان، التفجير الإرهابي المزدوج وقال «إن من المريب حقاً عودة التفجيرات إلى الساحة العراقية بعد فترة من الهدوء والأمن، خصوصاً مع تصاعد المطالبة الشعبية والرسمية بخروج قوات الاحتلال الأميركي من العراق، والتي قابلتها واشنطن بفرض المزيد من العقوبات على هيئة الحشد الشعبي وقادتها الأعزاء لكشف البلاد مجدداً أمام تنظيم داعش الوهابي وغيره من الإرهابيين».

وأشار إلى أن «الردّ على هذه الجريمة الوحشية هو بيقظة العراقيين ووحدتهم وتمسكهم بحريتهم واستقلالهم ورفضهم للاحتلال الأميركي، ومواصلة جهودهم الجبارة في ملاحقة التنظيمات الإرهابية وفلولها من بلادهم».

وتقدّم الحزب من القادة العراقيين والشعب العراقي وذوي الشهداء بأحرّ التعازي والمواساة، متمنياً  الشفاء للجرحى وللعراق الأمن والاستقرار.

بدورها رأت «جبهة العمل الإسلامي» أن «الإرهاب التكفيري يُنفّذ مخططات العدو الصهيوني عملياً من خلال سعيه الدؤوب إلى تفتيت أوصال الأمّة وتجزئتها وضرب وزعزعة الأمن والاستقرار فيها»، مؤكدةً أن هذه التفجيرات الآثمة لن تثني الشعب العراقي عن متابعة مسيرة الوحدة وتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد ولن تنال من عزيمــته وإرادته الصلبة، بل سيُكمل المسيرة وسيــقطع يد الإرهاب الداعشي التكفـــيري ومن وراءه ولن ييأس، وبوحدته وحرصه على وطنه سينتصر في معركته مهما طال الزمن وبلغت التضحيات.

ورأت «حركة الأمّة» في هذا العمل الإجرامي «محاولة يائسة لتجديد نشاط وشباب المجموعات الإرهابية التكفيرية، خصوصاً «داعش»، للضغط على العراق وضرب أمنه واستقراره، وإعادة الفوضى إليه، وهي بشكل أو بآخر وجه من أوجه العدوان الاستعماري الصهيوني الرجعي على الأمّة، والذي يتجلى في الاعتداءات الصهيونية المستمرة على سورية، والتحركات الإرهابية في البادية، وفي الاحتلال الأميركي في منطقة «قسد»، بالإضافة إلى الانتهاكات الجوية الحربية الصهيونية المستمرة للأجواء اللبنانية، ناهيك عن العقوبات الأميركية التي توزع يميناً وشمالاً».

واستنكر المفتي الشيخ عباس زغيب في تصريح «هذه الجريمة البشعه التي ارتكبت في حق الإنسانية كلها والتي تفرض على كل الأنظمة في العالم أن تقف في وجه هكذا منظمات إرهابية لا تنتمي إلى الإنسانية من أجل معاقبتها وردعها عن القيام بهكذا أفعال جرمية».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى