الوطن

دياب ترأس اجتماع لجنة كورونا وانطلاق التلقيح في المؤسسة العسكرية

حسن: 8 آلاف شخص تلقوا «أسترازينيكا» ولم يدخل أحد المستشفى

عادت إصابات «كورونا» لتحلّق من جديد، فقد أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 3510 إصابات جديدة رفعت العدد التراكمي للحالات المثبتة إلى 48928، كما تم تسجيل 37 حالة وفاة.

وفي غضون ذلك، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب في السرايا الحكومية اجتماعاً للجنة الوزارية لمتابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، بحضور الوزراء زينة عكر، راوول نعمه، محمد فهمي، عماد حب الله، ميشال نجار، رمزي المشرفية، حمد حسن، شربل وهبة وفارتينيه أوهانيان، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، الأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمود الأسمر ومستشاري رئيس الحكومة خضر طالب وبترا خوري.

وبعد الاجتماع قال حسن «بعد دراسة التوصيات التي صدرت عن اللجنة الفنية لفيروس كورونا، ونتيجة لمراقبة الحالات التي استجدت في المناسبات الاجتماعية والدينية وبعض الأعياد، تبين وجود ارتفاع بعدد الإصابات نتيجة عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية. وبالتزامن مع إطلاق حملة اللقاحات التي بدأت تعطي إشارات إيجابية، نتمنى على المواطنين مع اقتراب شهر رمضان المبارك والأعياد الالتزام التام والتسجيل على منصة التلقيح».

وأضاف «بغض النظر عن نوع اللقاح، تبقى مرجعيتنا منظمة الصحة العالمية وهي أوصت بأن لتلقي لقاح «أسترازينيكا» فوائد أكثر من عدمه، وأن الحالات التي ظهرت عليها عوارض بلغت 18 حالة من بين 34 مليون شخص تلقوا هذا اللقاح حول العالم».

وأكد أنه لم يسجل على الصعيد اللبناني دخول أي حالة إلى المستشفى من بين 8 آلاف مواطن تلقوا لقاح «أسترازينيكا». وقال إن هبة 50000 لقاح «سينوفارم» وصلت من الصين، بالتزامن مع وضع خطة سريعة لتلقيح القطاع العام والأجهزة الأمنية والقطاع التربوي وبعض المؤسسات العامة.

وشدد على أن %77 من المسجلين على المنصة من الفئة العمرية ما فوق الـ75 سنة قد تلقوا اللقاح، إضافة إلى %72 من العاملين في القطاع الصحي.

واجتمع وزير الصحة في مكتبه مع مدير دائرة المشرق في البنك الدولي ساروج كومار واجريا تقييماً لمرحلة التعاون السابقة والبحث في الخطة الوطنية للتلقيح ومصادر اللقاحات.

وفي ختام الاجتماع عقدا مؤتمراً صحافياً مشتركاً وشدد حسن على أن «التعاون الوطيد والمستمر مع البنك الدولي ضمانة لوزارة الصحة لتحقق إستراتيجية الخطة الوطنية للقاح في حماية مختلف الشرائح أو المقيمين من لبنانيين وغيرهم وتنجح في أن توفرمع البنك الدولي، الأمن الصحي الواجب في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان».

وأبدى كومار جاه تقديره لـ»جدية التعاون بين البنك الدولي ووزارة الصحة اللبنانية في سبيل حماية أرواح اللبنانيين من جائحة كورونا»، مضيفاً «نعمل مع وزارة الصحة لتأمين الدعم التقني والمالي للوصول إلى خطة ملائمة في حملة اللقاحات وتأمين اللقاحات لهذا البلد من خلال الدعم المادي».

وأردف «استطعنا تأمين الدعم في التحضير للخطة الوطنية للتلقيح كما أمنا التمويل في موضوع لقاحات «فايزر» وجاهزون في أي دعم إضافي قد تحتاجه وزارة الصحة من لقاحات إضافية أو مستلزمات أخرى في موضوع حملة اللقاحات الوطنية».

وأشار إلى أن «بناءً على التقارير التي وردتنا من خلال المراقبين المستقلين، فإن حملة التلقيح في لبنان تسير بشكل جيد وهي حملة عادلة والمؤشرات جيدة على صعيد الطاقم الطبي والتمريضي إلى جانب كبار السن، لكن هذا يتطلب أيضاً أن يتسجل الناس في المنصة في انتظار دورهم وأن يلتزموا بعملية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة واتباع الإرشادات والملاحظات التي تصدرها وزارة الصحة ووزارة الداخلية ونحن سعداء بحملة وزارة الصحة في موضوع اللقاح».

كما اجتمع حسن إلى وزيرة الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتورة منال عبد الصمد نجد وقرّرا تخصيص الجسم الإعلامي بـ8 آلاف جرعة من لقاح كورونا، باستثناء من تم تحديد مواعيد لهم على المنصة بحسب الفئة العمرية والأمراض المزمنة التي يعانون منها، وفقاً للمعايير التي حددتها اللجنة الوطنية للقاح، والذين بلغ عددهم 500 إعلامي من أصل 6100 سجلوا أسماءهم على منصة Covax التابعة لوزارة الصحة.

كما بحثت عبد الصمد مع حسن في وضع آلية لتلقيح الإعلاميين، على أن يعقد فريقا العمل في الوزارتين اجتماعا اليوم الجمعة، للمقارنة بين الأسماء المسجلة على المنصة وتلك التي وصلت إلى وزارة الإعلام من نقابات الإعلام ومن المؤسسات الإعلامية، للتأكد من كل المعلومات توخيا للدقة والشفافية.

وسيعقد وزيرا الاعلام والصحة مؤتمراً صحافياً عند الثانية عشرة من ظهر الاثنين المقبل، للإعلان عن موعد تلقيح الإعلاميين، وذلك استجابة للنداء الذي أطلقته عبد الصمد في وقت سابق بضرورة إدراج الإعلاميين على لائحة الأولويات بعد تصنيفهم في صفوف المواجهة الأمامية من قبل منظمة الصحة العالمية، كما سيتم الكشف عن الآلية التي ستتبع.

وانطلقت أمس حملة تلقيح العسكريين ضد فيروس كورونا في 21 مركزًا تابعاً للطبابة العسكرية على جميع الأراضي اللبنانية، وفقاً لجدول الأولويات الذي وضعته لجنة إدارة عملية التلقيح ضد الفيروس.

وبعد تلقي قائد الجيش العماد جوزاف عون اللقاح، إلى جانب أعضاء المجلس العسكري وعدد من الضباط والعسكريين، حثّ عناصر المؤسسة على القيام بذلك، «باعتبار اللقاح وسيلةً ضروريةً لحمايتهم وعائلاتهم، والحد من انتشار جائحة كورونا»، داعياً إلى الاستمرار في التقيّد بإجراءات الوقاية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى