أخيرة

عالروزانا… عالروزانا

} يكتبها الياس عشّي

 يقول الرواة:

 في العقد الأخير من القرن التاسع عشر، وصلت إلى مرفأ بيروت سفينة تحمل العلم العثماني، ومحمّلة بمواد غذائية لبيعها في أسواق بيروت بأسعار بخسة.

 اسم السفينة: الروزانا، والغاية: إفلاس تجار بيروت، ووضع حدّ لما تشهده المدينة من حركة تجارية ناشطة.

وكادت أن تتلف البضائع اللبنانية لولا دخول تجار حلب على خطّ الأزمة، وإدراكهم النوايا الخبيثة للأتراك، فتوجّهوا إلى بيروت، واشتروا من تجارها كلّ ما لديهم من بضائع، ونقلوها إلى حلب، وعادت “الروزانا” إلى تركيا خائبة بعد أن فشلت في تحقيق هدفها.

 تحرك الوجدان البيروتي، واهتزّ طرباً للمبادرة الحلبية، فردّ الجميل بأغنية شعبية ما زالت شائعة حتى اليوم، وغنّاها المشاهير من ملوك الطرب في لبنان وسورية ومصر. مطلع الأغنية:

عالروزانا عالروزانا كلّ الهنا فيها

شو عملت الروزانا حتى يجازيها

يا رايحين عا حلب حبّي معاكم راح

يا محمّلين العنب تحت العنب تفّاح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى