الوطن

مقتل ضابط أميركيّ بكمين مجهول بريف دير الزور الشمالي.. والاحتلال التركيّ ومرتزقته الإرهابيّون يعتدون بالقذائف على ريف الحسكة دمشق تردّ على الدعوات الأوروبيّة لرفع العقوبات: لا ترقى إلى مستوى العمل الحقيقيّ لرفعها عن سورية

اعتبرت وزارة الخارجية السورية أن دعوات بعض المسؤولين في الاتحاد الأوروبي لرفع العقوبات عن سورية، لم ترقَ بعد إلى العمل الحقيقي.

ونقلت وكالة «سانا» الرسمية السورية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله، إن «التصريحات التي تصدر عن بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي حول الدعوة للتخفيف من العقوباتمازالت في إطار العمل السياسي ولم ترقَ بعد إلى مستوى العمل الحقيقي والفعلي لرفع هذه العقوبات».

وأضاف المصدر أن «الاتحاد الأوروبي هو شريك أساسي في حصار سورية حتى الآن بالرغم من المخاطر التي يفرضها انتشار وباء كورونا في هذه المرحلة».

وأكد المصدر «أهمية الرفع الفوري وغير المشروط لكافة العقوبات بما فيها التحويلات المصرفيّة والتي فرضت من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لغايات سياسية في انتهاك سافر للقانون الدولي الإنساني وحرمة الحياة الإنسانية وأبسط حقوق الإنسان».

وأضاف أن التصريحات حول رفع العقوبات «لن تعفي المسؤولين الأوروبيين من المسؤولية إزاء أثر هذه العقوبات في إعاقة الجهود الهادفة لتوفير الوسائل والإمكانيات والبنية الصحية اللازمة للتصدي لوباء كورونا».

وكان الاتحاد الأوروبيّ دعا الدول خارج التكتل إلى رفع العقوبات المفروضة عن سورية وفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية والتي تعرقل تقديم المساعدات الضروريّة لهذه الدول في مكافحة فيروس كورونا.

وقال مفوّض الاتحاد الأوروبي للسياسة الخارجية، جوزيب بوريل، في مؤتمر صحافي عقده الاثنين عبر جسر فيديو، عقب اجتماع لوزراء الدفاع لدول الأعضاء في التكتل: «عقوباتنا لا تعرقل تقديم المساعدات الإنسانية، ونتعهّد بأن يتخذ باقي الدول الخطوة ذاتها للتأكد من إمكانية إيصال المعدات الطبية التي تخضع للعقوبات».

وأوضح بوريل أن الحديث يدور بالدرجة الأولى حول سورية وفنزويلا وإيران وكوريا الشمالية، مشدداً من جديد على دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لرفع العقوبات التي تستهدف القطاعين الصحي والإنساني في زمن جائحة فيروس كورونا.

وسبق أن دعا غوتيريش دول العالم، خاصة أعضاء مجموعة «G20»، إلى إلغاء العقوبات التي فرضتها سابقاً على بلدان أخرى لإزالة العراقيل أمام جهود مكافحة فيروس كورونا المستجدّ.

ميدانياً، قُتل ضابط أميركي واثنان من عناصر «قوات سورية الديمقراطية» وأصيب آخرون، خلال كمين تعرضوا له في قرية الوسيعة التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي.

وعلم «الميادين نت» من مصادر موثوقة أن الآليات الأميركية كانت تتحرّك من القاعدة الأميركية في مديرية حقول الجبسة في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، باتجاه القاعدة الأميركية الموجودة في حقل العمر النفطي بريف ديرالزور الشرقي، قبل أن تتعرّض لكمين في قرية الوسيعة.

وأكدت المصادر أن الهجوم نُفّذ من قبل مجهولين بواسطة قذيفة «آر بي جي»، استهدفت عربة «هامر» أميركية، ما أدى إلى مقتل الضابط الأميركي وعناصر من «قسد» وإصابة آخرين.

ووفق المصادر، فإن الضابط المقتول هو مسؤول الإنزال الجوي في القاعدة الأميركية في حقل العمر.

وتشهد أرياف ديرالزور الشمالية والشرقية، وريف الحسكة الجنوبي، وصولاً للحدود السورية العراقية والخاضعة لسيطرة «قسد»، حالة فوضى نتيجة النشاط الملحوظ لخلايا تنظيم «داعش».

وبالتوازي مع الهجوم، نفذت مجموعة مسلحة مجهولة يُعتقد أنها من خلايا تنظيم «داعش» هجوماً على حاجز لـ»قسد» في قرية المويلح التابعة لريف الحسكة الجنوبي، دون معلومات عن حجم الخسائر في صفوف الطرفين.

وفي سياق متصل، جددت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيون اعتداءاتهم بالقذائف المتنوعة على القرى الآمنة بريف الحسكة.

وذكر مراسل سانا في الحسكة أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية اعتدوا فجر أمس، بالقذائف المتنوعة على عدد من القرى التابعة لبلدتي تل تمر وأبو راسين ما أدى إلى وقوع أضرار مادية في ممتلكات الأهالي.

وأشارت مصادر أهلية من المنطقة لمراسل سانا إلى أن مرتزقة الاحتلال التركي المتمركزين في نقاط المراقبة التركية في قرية عنيق الهوى وتل مندل استهدفوا بقذائف الهاون والمدفعية محيط بلدتي تل تمر وأبو راسين فجراً قبل أن تشارك قوات الاحتلال التركي في وقت لاحق بالاعتداء على المناطق المذكورة بإطلاق مجموعة من القذائف من داخل الأراضي التركية.

ومنذ بداية عدوانها على الأراضي السورية في التاسع من تشرين الأول الماضي قامت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من الإرهابيين بالاعتداء على القرى والبلدات الآمنة في أرياف الحسكة والرقة وحلب بالقذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة المختلفة ما تسبب بدمار المنازل السكنية والمنشآت الحيوية في هذه البلدات إضافة إلى تهجير سكان هذه القرى والبلدات من منازلهم.

إلى ذلك، استقدمت الشرطة العسكرية الروسية تعزيزات جديدة إلى قاعدتها الموجودة في مطار القامشلي شمالي محافظة الحسكة قادمة من بلدة عين عيسى شمالي الرقة رغم محاولات الاحتلال الأميركي منعها.

وقال مصدر في محافظة الحسكة إن قافلة عسكرية مؤلفة من قرابة 20 آلية ومدرعة روسية، بالإضافة لعشرات الجنود، دخلوا مطار مدينة القامشلي، مساء الاثنين، بعد عبورهم الطريق الدولي (حلبالرقة –  الحسكة) المعروف باسم (M4)، رغم انتشار المدرعات الأميركية على المقطع الممتد من تل تمر إلى القامشلي.

وأظهر مقطع فيديو تم التقاطه في محيط قاعدة القامشلي، طائرات مروحيات روسية بينها الدبابة الطائرة (مي35- إم)، وهي تحلق في الأجواء برفقة القافلة.

وأضاف المصدر أن التعزيزات عبرت بلدة تل تمر شمالي غربي الحسكة، مقبلة من الرقة عبر (M4)، وعبرت من أمام الدوريات العسكرية لقوات الجيش الأميركي، دون أن يحدث أي ممانعة لها، وسط تحليق كثيف للطيران المروحي الروسي في الأجواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى