الوطن

نائب يرجّح تقديم الكاظمي مرشحي أربع وزارات في جلسة السبت.. وعملية «أبطال العراق – نصر السيادة» هدفها قطع إمدادات الإرهابيّين الكشف عن قوام الحوار الاستراتيجيّ العراقيّ الأميركيّ

 

كشف الخبير الأمني هشام الهاشمي، أمس تفاصيل عن الوفد التفاوضي الذي سيمثل العراق في الحوار الاستراتيجي المرتقب بين بغداد وواشنطن.

وذكر الهاشمي عبر «تويتر» أن «الفريق العراقي المفاوض مع الجانب الأميركي يوم 10 يونيو دون درجة الوزير، ويتكوّن من 21 مفاوضاً في اختصاصات السياسة والعلاقات الدولية والعسكرية والمالية والتعليم».

وأشار الهاشمي إلى أن الفريق يضم «خمسة أسماء ماهرة بالتفاوض، هي عبد الكريم هاشم، حارث حسن، لقمان الفيلي، فريد ياسين، حامد خلف»، مضيفاً أن الحوار سيجري «عبر دائرة متلفزة مغلقة».

السفير الأميركي في بغداد: الحوار الاستراتيجي مع العراق يهدف للتغلب على التحديات التي يواجهها

وكان البرلمان العراقي قد صوّت في 5 يناير الماضي على قرار يطالب الحكومة بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.

 وجاء القرار بعد يومين من اغتيال قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد.

على صعيد آخر، أعلن مجلس النواب العراقي، أمس، أن رئيسه محمد الحلبوسي، تسلم أسماء مرشحي الوزارات الشاغرة في حكومة مصطفى الكاظمي.

وذكر مجلس النواب في بيان مقتضب أن «الحلبوسي تسلم أسماء المرشحين للوزارات المتبقية في حكومة الكاظمي».

من جهته كشف مصدر عن أسماء المرشحين للحقائب الوزارية الشاغرة، وأكد أن «وزير المالية السابق فؤاد حسين ما زال مرشح الأحزاب الكردية لمنصب وزير الخارجية».

وقال إن «إحسان عبد الجبار هو مرشح تيار الحكمة لوزارة النفط، وحسن ناظم مرشح رئيس الحكومة لوزارة الثقافة، وفيان فائق مرشحة الأقليات لوزارة الهجرة والمهجرين».

ورجح عضو مجلس النواب فيصل العيساوي، أمس، أن يقدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أسماء المرشحين لتولي وزارات العدل والزراعة والتجارة والنفط، للتصويت عليها في جلسة مجلس النواب غداً السبت.

وقال العيساوي، إن «رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، سبق له أن وعد خلال جلسة منح الثقة لحكومته، بتقديم باقي الكابينة الوزارية قبل عطلة العيد، لكنه للأسف الشديد فقد أخلف وعده لممثلي الشعب».

وأشار إلى أن «على الكاظمي العمل بشكل أسرع لاستكمال كابينته الوزارية بالتنسيق مع القوى السياسية، وأن يقدم الأسماء التي يراها مناسبة إلى مجلس النواب وترك الخيار لهم للتصويت عليها بالرفض أو القبول».

وأضاف العيساوي، أننا «وفقاً لما نراه على الساحة السياسية، فإننا نتوقع أن يقدم الكاظمي بجلسة السبت المقبل المتبقي من كابينته الحكومية أو جزءاً منها»، مرجحاً «تقديم أسماء مرشحي وزارات الزراعة والنفط والتجارة والعدل وربما وزارة أخرى، لحين حسم الإشكاليات حول باقي الوزارات وخاصة وزارة الخارجية».

على صعيد آخر، قال اسماعيل الحديدي، مستشار رئيس الجمهورية العراقية ونائب محافظ كركوك السابق، إن عملية «أبطال العراقنصر السيادة» لها أهمية كبرى، لأنها ستقطع إمدادات الإرهابيين بين محافظات كركوك وصلاح الدين شمالي العراق.

وأكد الحديدي أن هذه العملية عززت الثقة لدى المواطنين في قواتهم العسكرية التي بدأت بتطهير مناطقهم بإشراف القائد العام للقوات المسلحة ومشاركة كل القوات المشتركة والحشد الشعبي.

وأضاف مستشار رئيس الجمهورية، «عمليات التطهير ستسهم في الحصول على معلومات استخبارية مهمة كما ستعطي شعوراً قوياً للمواطنين في المناطق المستهدفة بأن الدولة والقوات العسكرية تقف وراءهم وتحميهم وتسعى لإنهاء وجود هذا التنظيم». وتابع: «التحالف الدولي يساهم بصورة مهمة جداً في تعزيز القوات الأمنية العراقية».

وأشار الحديدي إلى أهمية الإسناد الجوي الذي تقدمه للقوات الأمنية التي باتت تشعر بالثقة في إنهاء هذه الجماعات وعدم تكرار أخطاء الماضي.

وأوضح، أن «وجود (رئيس الوزراء العراقي مصطفى) الكاظمي شخصيا مع القوات الأمنية في كركوك كان مهماً جداً».

مبيناً أن زيارته للمحافظة اقتصرت أهدافها على إطلاق العملية العسكرية ودعم القوات وليس لها أي أسباب سياسية.

ولفت الحديدي إلى أن الكاظمي كان رئيس جهاز الاستخبارات ولديه كل المعلومات عن تحركات عناصر «داعش» الإرهابي.

ولفت الحديدي، إلى أن العمليات الجارية ليست استعراضية بل عمليات توفرت فيها كل الجوانب الفنية والمعلومات والخطط، حيث سيكون هناك انتشار جديد للقوات في المناطق الوعرة التي كان يستغلها الإرهابيون بين كركوك وصلاح الدين للتواصل فيما بينهم.

وقال مستشار رئيس الجمهورية إن عملية أبطال العراق ستقطع إمدادات الإرهابيين بين هذه المحافظات وبالتالي ستكون هناك قدرة على السيطرة على هذه المناطق وإنهاء كل العمليات التي كانت تستهدف القوات العراقية هناك.

وأعلنت قيادة العلمليات المشتركة العراقية في 14 فبراير/ شباط الماضي انتهاء المرحلة الأولى من عمليات «أبطال العراق».

وفي 10 إبريل/ نيسان الماضي انطلقت المرحلة الثانية من عملية «أبطال النصر» وشاركت قوات الحشد الشعبي والجيش العراقي، فيها وتحركت باتجاه عدد من الأهداف المرسومة، أبرزها تمشيط المناطق المحاذية للحدود الأردنية والسعودية.

وقال قائد عمليات الأنبار للحشد قاسم مصلح القول إن «الصفحة الثانية ستكون بأربعة محاور رئيسة حيث سيطهر المحور الأول الشريط الحدودي بين العراق والأردن بإسناد من المحور الثاني الذي سيتجه نحو الشريط الحدودي العراقي السعودي باتجاه أهداف محتملة»، بحسب موقع «السومرية نيوز».

وأضاف مصلح أن «الصفحة الثانية ستركز على أهداف حيوية ومناطق لم تدخل من قبل حيث سيتجه المحور الثالث والرابع باتجاه وادي حوران وعدد من المناطق التي توصف بطبيعة جغرافية صعبة والتي يستغلها العدو للاختباء والتمويه من قواتنا وطيران الجيش».

وأشار قائد العمليات إلى أن «العملية مستمرة بالتنسيق مع الجيش العراقي والحشد العشائري المتمثل بفوج درع القائم وحشد الرطبة والتنسيق الكبير مع العمليات المشتركة».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى