أولى

إثيوبيا تعلن بدأ المرحلة النهائيّة من العملية في تيغراي واللجنة المانحة لجائزة «نوبل» للسلام تدعو أبي أحمد لحل النزاع

أعربت اللجنة المانحة جائزة «نوبل» للسلام لرئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، أمس، عن «قلقها الشديد» إزاء الصراع المسلح في إقليم تيغراي، ودعت جميع الأطراف إلى «إنهاء العنف».

وأشارت اللجنة النرويجية، خلال بيان إلى أنها «تتابع عن كثب التطورات في إثيوبيا، وتشعر بالقلق الشديد».

وأضافت أنها تكرر اليوم ما سبق وقالته، وهو أن «مسؤولية جميع الأطراف الضالعة في الصراع، أن تنهي العنف المتصاعد، وأن تحل الخلافات والصراعات بالوسائل السلمية».

حيث أنه نادراً ما يكون للجنة نوبل موقف بشأن ما يفعله الفائزون بجوائزها، بعد حصولهم عليها.

جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإثيوبي حصل على جائزة «نوبل» للسلام في العام 2019، لأنه حقق السلام مع إريتريا بعد حرب مدمّرة دارت رحاها بين عامي 1998 و2000، وتبعتها مواجهة استمرت طويلاً على الحدود.

فيما أعلن رئيس الوزراء الأثيوبي أبي علي أحمد أحمد، أمس، أن «العملية العسكرية الجارية في منطقة تيغراي المنشقة ستدخل مرحلتها النهائية في الأيام المقبلة».

ووسط صراع مستمر منذ قرابة أسبوعين، قالت لجنة الطوارئ الحكومية، إن «قوات الدفاع الوطني الإثيوبية نفذت عمليات جوية بالغة الدقة خارج ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي».

فيما، تبدو وساطات مختلفة في طور التبلور أول أمس، لوضع حد للنزاع المستعر منذ 4 تشرين الثاني بين الجيش الإثيوبي وقوات منطقة تيغراي، بعد أن شهدت عطلة نهاية الأسبوع تصعيداً خطيراً.

وقالت سانيا سوري، الخبيرة في شؤون شرق أفريقيا في وحدة المعلومات الاقتصادية، إنه علاوة على الخسائر «الكبيرة» في الأرواح، فإن هذا النزاع «سيؤدي إلى موجة من الهجرة والنزوح الداخلي قد تشكل خطراً على استقرار المنطقة».

ولفتت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة إلى أنها «تتوقع فرار عدد كبير من اللاجئين الى السودان المجاور، حيث وصل حتى الآن 25 ألف إثيوبي».

بالتزامن، قال الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بعد استقباله نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين حسن، في غولو شمال أوغندا، في تغريدة على «تويتر»، «يجب أن تكون هناك مفاوضات وأن ينتهي النزاع». وحذف الرئيس الأوغندي التغريدة بعد ذلك.

فيما لم ترشح أي معلومات أول أمس، حول احتمال وجود وفد من جبهة تحرير شعب تيغراي في أوغندا، وأشار رئيس إقليم تيغراي أول أمس، إلى «عدم علمه بهذه المبادرة الأوغندية».

السلطات في أديس أبابا ذكرت أن «ديميكي أبلغ موسيفيني أن المفاوضات ليست ممكنة في الوقت الحالي».

وقال المتحدث باسم خلية الأزمة الحكومية رضوان حسين في مؤتمر صحافي «لسنا نحتاج لوساطة حتى نقدم القادة للعدالة»، موضحاً أن «أي وساطة ستعزز الإفلات من العقاب وعدم الانضباط».

وأضاف المتحدث أن ديميكي سيكرر هذه الرسالة قريباً لقادة شرق أفريقيا الآخرين، مشيراً بوجه خاص إلى رئيس كينيا أوهور كينياتا.

يشار إلى أن الرئاسة الكينية أعلنت مساء أول أمس، أن «ديميكي قد التقى في نيروبي كينياتا، الذي دعا أيضاً إلى حل سلمي للأزمة».

بالتوازي، ذكرت الحكومة الإثيوبية والاتحاد الأفريقي، الذي يتخذ أديس أبابا مقراً له، أن ليس لديهما معلومات عن «مهمة وساطة محتملة للرئيس النيجيري السابق أولوسيغون أوباسانجو».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى