الوطن

الأردن.. «قرار ظنّ» بحق باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن آل هاشم

أفادت وكالة «بترا» الأردنية بأنه تم تحويل رئيس الديوان الملكي الأسبق، باسم عوض الله، ورجل الأعمال الشريف حسن بن زيد، إلى محكمة أمن الدولة.

وأصدر مدعي عام محكمة أمن الدولة في الأردن أمس، قرار ظنّ بحق المشتكى عليه باسم ابراهيم يوسف عوض الله، والمشتكى عليه الشريف عبدالرحمن حسن زيد حسين آل هاشم، وتم رفع القرار وإرسال إضبارة الدعوى إلى النائب العام لمحكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.

يذكر أن باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد من أبرز الشخصيات التي قالت السلطات الأردنية إنها متورطة في قضية «مؤامرة» لزعزة استقرار الأردن.

وكانت صحيفة «غارديان» البريطانية رجحت وجود صلة بين محاولة الانقلاب الفاشلة في الأردن ومخطط أوسع يهدف إلى تغيير صورة الشرق الأوسط برمته.

وأفادت الصحيفة في تقرير نشرته الأربعاء الماضي بأن السفارة الأميركية هي التي أبلغت دائرة المخابرات العامة الأردنية في الأسبوع الثاني من مارس الماضي بأنشطة تمارس في المملكة تهدد بالإطاحة بالملك عبد الله الثاني، مضيفة أن هذه المعلومات كانت مفاجئة لحكومة عمّان وأثارت صدمة لديها.

وذكرت الصحيفة أن هذا الاتصال جاء بعد أن تواصل رجل الأعمال الأردني الشريف حسن بن زيد (وهو أحد المتهمين في قضية الانقلاب) مع سفارة واشنطن مطالباً الولايات المتحدة بدعم ولي العهد السابق الأمير حمزة بن الحسين (الذي يترأس قائمة المتهمين).

وتابع التقرير أن المخابرات الأردنية في غضون ساعات معدودة أعادت تركيز جهودها على مراقبة الأمير حمزة، ما أسفر عن وضعه قيد الحبس المنزلي في أوائل أبريل.

وذكر التقرير: «لكن خارج قاعة المحكمة، تظهر أدلة على أن هذا الخلاف العائلي قد يكون ناجماً عن مؤامرة أوسع، حيث ينظرون إلى الأفعال المزعومة المنسوبة إلى الأمير حمزة والمتآمرين الاثنين معه أكثر فأكثر كأنها صدى متضائل لمخطط أوسع مغذى من قبل أقرب حلفاء الأردن كان من شأنه أن يهدد سيطرة عبدالله على العرش في حال فوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة».

ولفتت الصحيفة إلى أن عواقب مساعي ترامب الرامية إلى إعادة ترسيم خريطة «إسرائيل» وفلسطين والمتمثلة بما يعرف بـ»صفقة القرن» تتبلور أكثر فأكثر حالياً، مؤكدة أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن يخشون من أن مصالح الأردن كانت ستتضرر في حال إعادة انتخاب ترامب وكان من الممكن أن تصبح قيادة المملكة ضحية في هذا السيناريو.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إقليميين ترجيحهم وجود صلة بين الأنشطة المنسوبة للأمير حمزة والنهج الذي كان يتبعه صهر ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر بدعم من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى