الوطن

«أروان»: تصنيع لقاح سبوتنيك خطوة مهمّة للبنان وتوقيع العقد مع الروس قريباً لبدء الإنتاج

أكد رئيس مجلس إدارة شركة مصنع «أروان» للصناعات الدوائية عبد الرزاق يوسف عبد الله «أن مشروع تصنيع لقاح سبوتنيك v الروسي في لبنان اقتصادي وسياسي مهمّ للبلد” وقال “إن المشروع خطوة مهمّة جداً وله مردود إيجابي بالدرجة الأولى على لبنان، حيث سيفتح المجال أمام فرص عمل جديدة ويُسهم في تنشيط الدورة الاقتصادية من خلال توسيع دائرة العمل والتصنيع والإنتاج”.

وأشار إلى “أن المردود الاقتصادي لتصنيع اللقاح في حدود 600 مليون دولار ويتطلب دعماً حكومياً في حدود 20 مليون دولار”، وقال في مؤتمر صحافي عقده في مصنع الشركة في جدرا ـ الشوف “إنّ ما نعانيه هو عدم توافر الأموال لأنّ أموالنا مجمّدة في المصارف اللبنانية، لذلك طلبنا من مصرف لبنان والحكومة الدعم لتسهيل إنجاح هذا المشروع المفيد للبنان، ولكن على الرغم من ذلك، سعينا لإيجاد الحلول لهذه المعضلة، من خلال الخيارات المتاحة أمامنا. هناك طلب كبير من الدول التي هي بحاجة إلى هذه اللقاحات وهي على استعداد لدفع ثمنها مسبقاً، وهذا خيار قد نلجأ إليه، للمساعدة في تحقيق المشروع”.

وأعلن أنّ الشركة ستوقّع العقد مع الروس قريباً “وسوف نصدّر هذا اللقاح إلى دول المنطقة والعالم، وسيكون لدينا فائض كبير للبنان. لقد تكلمنا مع البنك الدولي الذي يحجز 90 مليون دولار للبنان لشراء اللقاح، فعندما يعتمد اللقاح من منظمة الصحّة العالمية، نستطيع تمويل شراء هذه اللقاحات”.

وأكد عبد الله انّ مصنع شركة “أروان” هو استثمار لبناني وعربي، وبعيد من أيّ صبغة سياسية”، وقال: “نسعى لوضع لبنان على خارطة طريق الصناعة الدوائية في العالم . لدينا أدوية ننتجها غير اللقاحات، وقد تكون غير موجودة في العالم العربي، اننا نصنع حوالى 40 دواء، ومعظمها غير متوفر في دول العالم، ونصدّر الى مصر والأردن وسورية ودول الخليج في الإمارات والسعودية والكويت وقطر وعُمان والبحرين واليمن ودول أوروبا الشرقية وروسيا وأوزباكستان وكازاخستان وأفغانستان وتركمانستان وطاجكستان والى أفريقيا في نيجيريا والكاميرون وكينيا”.

وشدّد على “أهمية دعم الحكومة اللبنانية للصناعة الوطنية”، مؤكداً أنّ “الأدوية الوطنية متوفرة في السوق اللبناني ولم تنقطع أبداً، رغم أننا نعاني من سوء الدعم من الدولة، التي تدعم الدواء الأجنبي بنسبة 85 بالمئة من قيمة الاستيراد، بينما الدواء الوطني يُدعم فقط بالمواد الخام المستورد بحوالي 30 بالمئة””، داعياً الحكومة الى “دعم الدواء الوطني بنفس وتيرة دعم الدواء الأجنبي”.

وأكدت المديرة العامّة للمصنع الدكتورة رويدة دهام من جهتها، “أنّ تجربة وخبرة المصنع كبيرة ومهمّة وهي التي أوصلته إلى هذه المرحلة المهمّة من الاستعداد لتصنيع لقاح “سبوتنيك v”، مشيرةً إلى “أنّ الكفاءات الموجودة من الموظفين في المصنع حالياً قادرة على انتاج هذا اللقاح”. ولفتت إلى “أنّ إنتاج اللقاح قد يحتاج إلى يد عاملة أكثر”.

وأشارت الى انّ المصنع ينتج عددا من الأدوية التي تُعرف بالمنقذة للحياة، ومعظمها ما زال يُستورد من الخارج، بينما تتمّ صناعة هذه الأدوية وفق أحدث المعدات والأساليب المتطورة جدا في العالم. واعلنت انّ مصنع أروان ينتج 80 بالمئة من أدوية المستشفيات على هيئة حقن، من مضادات حيوية الى بنج وأدوية تستخدم في غرف العمليات”. وأسفت “لأن بعض المستشفيات في لبنان لا تزال تعتمد الأدوية والأجنبية”.

وأكدت أنّ “أروان هي الشركة الوحيدة التي صنعت في العام الماضي مستحضراً للكورونا “رامسدفير”، والاسم التجاري هو للمصنع هو “فلكسي فير” وقمنا بتسويقه في لبنان، وهو مسجّل في وزارة الصحة، وسعره أقلّ بـ 40 % من سعر الدواء الأجنبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى