أولى

بيرم رعى إفطار الجمعية الإسلامية للصيادلة: تعرفون كيف تحوّلون الأزمات إلى فرص

د. علي عز الدين

برعاية وحضور وزير العمل مصطفى بيرم، أقامت الجمعية الإسلامية للصيادلة إفطارها السنوي المركزي في بيروت، شارك فيه عدد من النقباء وجمع من صيادلة لبنان، وشخصيات عاملة في الشأن الدوائي والصيدلاني والصحي…

وجدّد رئيس الجمعية د. حمود الموسوي على ثوابتها المنبثقة من مناقبية وإنسانية تحكمان تحرك الجمعية وفق مبادئ عليا وثابتة في كلّ الأصعدة.

وبعدما شكر الموسوي الحضور من رعاة الحفل، والقيّمين على تنظيم وإنجاح هذا التجمع الذي هو تكريمٌ للصيادلة في لبنان بالرغم من الضائقة الاقتصادية، والظروف المعيشية الصعبة، كانوا في الخطوط الأمامية بمواجهة جائحة كورونا، حيث كانت الجمعية حاضرة عبر صيادلتها المتطوّعين في كلّ الساحات لتلبية نداء الواجب الوطني وخدمة المجتمع جنباً إلى جنب مع المهن الطبية الأخرى، حيث تواجد فريقٌ من المتطوعين الصيادلة في مراكز وزارة الصحة العامة للقيام بالاتصالات اللازمة مع مرضى فايروس كورونا وللمخالطين، ومتابعة حالاتهم وإعطائهم النصائح الطبية والصحية.

ولفت الموسوي إلى مشاركة الجمعية في مرافقة أهلنا اللبنانيين القادمين من بلاد الاغتراب عبر الطيران المدني إلى بيروت رغم كلّ المخاطر، بالإضافة للمشاركة في المشافي الميدانية اثر الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت.

وشدّد الموسوي على ضرورة حماية صناديق التقاعد الصيدلانية، الذي يهدّد مصير الصيادلة ومصير عائلاتهم نتيجة خسارة أموال المتقاعدين، محذراً من التصعيد بمختلف الطرق للضغط على المعنيين حتى الاستجابة السريعة، عارضاً مدّ يد التعاون للجميع لمواجهة الاستحقاقات الأساسية الحاضرة والمقبلة، والترقب لأيّ مفاعيل خطيرة قد تهدّد المهنة بكلّ قطاعاتها من صيدليات، وموظفين، وشركات ومكاتب علمية ومستشفيات، ومصانع، مكرّراً ومردّداً أنّ شعار الجمعية الإسلامية للصيادلة كان ولا يزال هو: مصداقية العمل، قولاً وفعلاً.

وفي كلمة مختصرة، أعلن راعي الإفطار وزير العمل مصطفى بيرم عن نتائج عمل ستة أشهر في وزارة العمل حيث أنجز فريق عمل الوزارة العديد من الملفات التي تتعلق بالمهن في لبنان، للحفاظ على العامل اللبناني، بحصر 126 مهنة خاصة بالعاملين اللبنانيين لإغلاق أبواب البطالة في ظلّ الظروف الراهنة الصعبة، التي تمرّ بها البلاد بفعل الحصار السياسي والاقتصادي.

وتحدث الوزير بيرم عن المنصة الأولى بتاريخ الوزارات في لبنان وهي مجانية للشركات ولكلّ طالبي الوظيفة محاولاً أن يعيد الثقة في المؤسسات الرسمية اللبنانية، وإظهار النماذج الإيجابية في الدولة، مراهناً على الأمل وعلى ثقافة الأمل والمثابرة في العمل لتتراكم الإجراءات والإنجازات البسيطة اللازمة لتصل النجاحات إلى درجة الانتشار الواسع الذي ينظر للإنسان، فقط للإنسان بمعزل عن الإنتماء الجغرافي والطائفي.

كما أعلن الوزير بيرم عن النجاحه في إصدار القرار (1/96) بعد مخاض طويل وصعب مع بعض أركان الدولة العميقة، وذلك لحماية السوق اللبناني، لحماية العامل اللبناني، معلناً عن رفع الحدّ الأدنى للأجور ضمن أطر قانونية وعملية محدّدة للتخفيف عن كاهل العامل اللبناني ومساعدته ما أمكن في الظروف الحالية، معتبراً «أنّ ما تقوم به الوزارة ليس كافياً ولا يحقق العدالة الاجتماعية المحقة لكن ما لا يُدرك كله لا يُترك جله».

وتابع بيرم «أن مهنة الصيدلة هي حالة من المرابطة على ثغور الإنسانية في كلّ مناحي الحياة، لأنّ صحة الإنسان هي من النعم في هذه الحياة، وتظهر أهمية مهنة الصيدلة في لحظات الأزمات، لأنّ صدمة كورونا أعادت النظر في طبيعة الحياة وفلسفة الأولويات في المجتمعات الإنسانية التي أعطت الأولية للمادة وللآلة عوضاً عن كرامة الإنسان وصحته، لكن ثمّة أناساً يؤمنون ويعرفون كيف يحوّلون الأزمة إلى فرصة، كمجتمع الصيادلة والأطباء بمواجهة جائحة كورونا وذلك لإيمانهم بالإنسان الإنسان…

وإذ شكر بيرم الجمعية الإسلامية للصيادلة، أعلن أنه الوزير الخادم للناس، لأنه أتى من طبيعة الناس، لذلك يضع كلّ إمكانيات وزارة العمل بالتعاون مع ايّ وزارة أخرى لأيّ دراسات، أو مقترحات، تُعنى برفع مستوى مهنة الصيدلة كافة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى