عربيات ودوليات

حكومة برن ترفض منح الإذن لتوريد أسلحة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا

أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس، أمس، أنّ بلاده «ستزود أوكرانيا بصواريخ حديثة مضادة للطائرات وأنظمة رادار».

وأوضح شولتس، في كلمة أمام البرلمان، أنّ حكومته «قررت تزويد أوكرانيا بصواريخ طورتها ألمانيا مع دول أخرى في حلف شمال الأطلسي من طرازIRIS-، وأنظمة رادار للمساعدة في تحديد مواقع مدفعية العدو».

وكان شولتس، أعلن في وقت سابق، عن التوصّل إلى اتفاق مع أثينا يقضي بأن ترسل اليونان إلى أوكرانيا مدرّعات من الحقبة السوفياتية، مقابل حصولها على أعتدة أحدث من برلين.

في السياق نفسه، شارك الدنماركيون، أمس، في استفتاء بشأن انضمام بلادهم إلى السياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي بعدما بقيت خارجها طوعاً طيلة ثلاثين عاماً.

ويرجح فوز مؤيدي الانضمام في الاستفتاء الذي دعي إليه 4.3 ملايين ناخب، فيما أظهرت نتائج آخر استطلاع للرأي أن أكثر من 65 في المئة منهم مع انضمام بلادهم إلى هذه السياسة.

وكانت الدنمارك الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي منذ 1973، رفضت عام 1992 معاهدة ماستريخت المسؤولة عن إنشاء الاتحاد الأوروبي، والوصول إلى السياسات الموحدة للدفاع، والعملة، والمواطنة بين جميع الدول الأعضاء، بغالبية 50.7 في المئة من الأصوات.

وعقب ذلك، حصلت كوبنهاغن على سلسلة من الاستثناءات أطلق عليها اسم «أوبت آوت» (خيارات رفض) بحسب المصطلحات الأوروبية، وعادت الدولة لتوافق على المعاهدة في استفتاء آخر نظم في العام التالي.

ومنذ ذلك الحين، بقيت الدنمارك خارج منطقة اليورو، وهو ما رفضته عبر استفتاء في 2000، لكن أيضاً خارج السياسة الأوروبية المعنية بالشؤون الداخلية والعدل بعدما رفضتها في استفتاء عام 2015، وكذلك الدفاع، بحيث لم تتمكن الدولة الاسكندنافية، العضو المؤسس لحلف شمال الأطلسي، من المشاركة في أي مهمة عسكرية للاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، أفاد تلفزيون «إس.آر.إف» السويسري بأنّ حكومة برن اعترضت على طلب الدنمارك إرسال ناقلات جند مدرعة سويسرية الصنع إلى أوكرانيا، مشيرةً إلى سياستها الحيادية المتمثّلة في عدم توريد أسلحة إلى مناطق الصراع.

ونقل التلفزيون عن أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية قولها: «رفضت سويسرا محاولة الدنمارك تقديم نحو 20 عربة مدرعة قتالية من طراز بيرانا 3 إلى أوكرانيا».

وكما هو معلوم، تفرض القوانين السويسرية على الدول الأجنبية التي تشتري أسلحة منها أن تطلب الإذن لإعادة تصديرها.

وكانت سويسرا أعلنت، في نيسان/أبريل، رفضها إعادة تصدير ذخيرة سويسرية الصنع بحوزة الجيش الألماني لصالح أوكرانيا، كما رفضت طلباً من بولندا للحصول على أسلحة لمساعدة كييف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى