الوطن

بسام الشيخ حسين يسحب جزءاً من ودائعه بـ«السلاح والبنزين» لعلاج والده ويُسلّم نفسه

في خطوة تُنذر بتداعيات خطيرة على مستوى العلاقة بين المودعين والمصارف، تعرّض مصرف «فدرال بنك» في منطقة الحمراء لعملية احتجاز موظفين وعملاء، بعدما دخل أحد المودعين ويُدعى بسام الشيخ حسين، حرم المصرف مطالباً بتسليمه أمواله البالغة 209 آلاف دولار، وهو يحمل سلاحاً حربياً ومادة البنزين، مهدّداً بإشعال نفسه وقتل مَن في الفرع، وقد شهر سلاحه في وجه مدير الفرع للمطالبة بأمواله (ولدى أخيه مبلغ 500 ألف دولار)، مؤكداً أن والدهما دخل المستشفى منذ فترة لإجراء عملية جراحية من دون استطاعته دفع تكاليفها.

 وبعد مفاوضات شاقّة، تمكّنت القوى الأمنية من إخراج المودع المسلّح من المصرف المذكور، بعد الاتفاق على إعطائه 30 ألف دولار من أصل وديعته. ثم خرج الموظفون المحتجزون من المصرف تباعاً، فيما  رشق المودعون المتظاهرون أمام المصرف، القوى الأمنية بعبوات المياه بالتزامن مع إخراج المحتجزين.

وكان وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي قد تابع من غرفة عمليات المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي مع كل من المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العميد خالد حمّود، المفاوضات التي تجريها شعبة المعلومات لتحرير المحتجزين داخل المصرف والإجراءات المتخذة من قبل القوى الأمنية، مؤكداً  حرصه على حماية أمن المواطنين جميعاً.

وحضرت عناصر من القوى الأمنية والجيش وفرق من الصليب الأحمر والدفاع المدني، لمواجهة أي طارئ  وتجمع أيضاً عدد من المودعين في الخارج دعماً  للشيخ حسين. كما حضر أهالي الموظفين للاطمئنان إلى سلامة أبنائهم.

كذلك حضر رئيس جمعية المودعين اللبنانيين حسن مغنية مع أعضاء من الجمعية في محاولة منهم لإقناع المودع المسلّح وثنيه عن القيام بأي عمل مؤذٍ. ودخل مغنية المصرف للتفاوض مع المودع الذي كان أطلق طلقتين في الداخل، بوجود شقيقه، إلاّ انه لم يلق تجاوباً وأصرّ على أخذ وديعته كاملةً من المصرف.

وكشف مغنية بعد اجتماعه بجمعية المصارف بناءً على تكليف من المودع المسلح، أنهناك نية للدفع، وهذا القرار يُقرّره المصرف”.

وأوضح شقيق المودع أن شقيقهأقدم على هذه الخطوة بعد وعود كثيرة حصل عليها من إدارة المصرف للحصول على الأقل على ما قيمته 5000 آلاف دولار لدفع تكلفة العلاج في المستشفى، إلاّ أن كل هذه الوعود لم تُنفّذ”.  وأشار إلى أن شقيقه مستعدّ لتسليم نفسه والدخول إلى السجن بعد حصوله على وديعته. وأُفيد أن المودع أصرّ على تسليم المبلغ لشقيقه، على أن يُسلّم نفسه بعد مغادرة الأخير المكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى