الوطن

وفد من «الحملة الأهليّة» بمشاركة «القومي» زاره مودّعاً الركايبي: الجزائر ستبقى مُساندة لحركات التحرّر وللقضيّة الفلسطينيّة

زار وفد من «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة»، ضمّ ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الاجتماعي سماح مهدي إلى جانب المُنسِّق العام للحملة معن بشّور، مقرّ سفارة الجزائر، والتقى السفير عبد الكريم الركايبي في زيارة وداعيّة.
وأفادت «الحملة» في بيان أن بشّور افتتح الاجتماع محيّياً الركايبي عشية مغادرته لبنان «وقد كان خير ممثِّل لبلده الجزائر التي لها في قلوب اللبنانيين والفلسطينيين والعرب وعقولهم مكانة استثنائيّة بفضل ثورة المليون ونصف مليون شهيد بوجه الاستعمار الفرنسي من جهة، وبفضل مواقفها الداعمة لكل بلد عربي في محنته، ولا سيما في فلسطين».
وأوضح «أنّ الحملة الأهليّة التي تضمّ ممثلين عن قوى لبنانيّة عدّة وفصائل فلسطينيّة متعدِّدة قد استلهمت في تجربتها المستمرّة منذ 22 عاماً روح الوحدة والتكامل بين مكوِّنات الشعبين اللبناني والفلسطيني من تحرريّة الثورة الجزائريّة».
وتابع «لا نقول وداعاً لسعادة السفير بل إلى اللقاء في بيروت والجزائر حيث نأمل أن تنعقد على أرضها الطاهرة الدورة السادسة للمنتدى العربي الدولي من أجل العدالة لفلسطين في الربيع المُقبل وكلّنا ثقة أن السفير الصديق كما كان خير سفير لبلده الجزائر سيكون خير سفير لبلده الثاني لبنان في الجزائر ويسعى إلى العمل من أجل أن تقف الجزائر إلى جانبلبنان في محنته كما تقف إلى جانب فلسطين في توحيد قواها. وفي مقدمة ما نطلبه من السفير هو السعيّ لإعادة تسيير خطّ الرحلات الجويّة بين الجزائر وبيروت».
من جهته، شكر الركايبي الحاضرين وقال «هذه ليست جلسة وداع بل هي جلسة لقاء. وان شاء الله عندما أعود إلى بيروت نلتقي مجدّداً، فالجزائر ترى نفسها تقوم بواجبها القومي والنضالي الأخوي وتعتبر نضال فلسطين قضيتها، والجزائر ترى نفسها وهي تقوم بواجبها في إطار التضامن العربي وهي مع فلسطين والقيادة الجزائريّة تستمدّ هذا النضال من الشعب الجزائري لأنه عرف معنى الحريّة، وإن قضيّة دعم حركات التحرّر في فلسطين ما هي إلاّ أُسُس قامت عليها الثورة الجزائريّة».
وأكد أن «الجزائر ستبقى ثابتة على مواقفها خصوصاً في قضية ومساندة حركات التحرّر العالميّة وبصفة خاصّة القضيّة الفلسطينيّة حتى تنال حريّتها وتحرّرها وآن يعلم الفلسطينيون أن بوحدتهم هي التي تُرعب الكيان الصهيوني. ودور الحملة الأهليّة هو في توحيد صفوف الثورة الفلسطينيّة».
كلمة الحزب السوري القومي الإجتماعي ألقاها ناموس المجلس الأعلى سماح مهدي الذي قال: لله در العام 2022، ففي بداية شهره الأخير غادرنا السفير علي عبد الكريم علي عائداً إلى عاصمة الياسمين ـ دمشق. وفي آخر هذا الشهر يغادرنا السفير الركايبي عائداً إلى بلد ملايين الشهداء، ليحوز من جديد على ثقة القيادة الجزائرية، وينطلق حاملاً علماً مكوناً من ثلاثة ألوان. أبيض يدلّ على الصفاء والنقاء. أخضر يرمز إلى الخصب كما في هلالنا الخصيب. وأحمر في إشارة واضحة إلى الدم الزاكي الذي بذله الجزائريون كي تنال بلادهم استقلالها بعد عشرات السنوات من الإحتلال الفرنسي.
أضاف: نسجل للجزائر وحدة نضال ومقاومة مع أمتنا، شكلت على مرّ السنوات، السند الكبير الذي مكننا في الكثير من الحالات من إحداث انتصارات.
قد نكون مخطئين إذا ما شكرنا الجزائر، فهي تقوم بواجبها. لكن الشكر واجب علينا لرئيسها وقيادتها وشعبها، ولسفيرها في بيروت الذي كان ولا يزال بالنسبة لنا أخاً وصديقاً، أخرج سفارة بلاده في لبنان من الإطار العادي التقليدي، لتتحوّل إلى بيت حاضن لجميع المناضلين.
ثمّ تحدّث عدد من الحضور فشدّدوا على «العلاقة التي تجمع حركات التحرّر العربي بالثورة الجزائريّة، رئيساً وقيادةً وشعباً، وهي التي عملت على جمع شمل العالم العربي من خلال القمّة العربيّة التي انعقدت فيها، كما في العمل على لمّ الشمل الفلسطيني من خلال اللقاءات التي جرت مع قادة الفصائل الفلسطينيّة في العاصمة الجزائريّة».
وأكدوا «أنّ وحدة الميدان التي تجلّت في الأرض المحتلّة بين فصائل المقاومة هي دليل على أنّ المقاومة إذا اتّحدت انتصرت، وأن سقوط حالة التطبيع شعبيّاً التي تجلّت في عواصم عربيّة بأن هذه الاتفاقيّات كانت خيار الحكومات وليس خيار الشعوب».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى