الوطن

الأسعد: ما حصل في القضاء الفصل الأخير لتفكُّك الدولة

رأى الأمين العام لـ»التيار الأسعدي» المحامي معن الأسعد «أنّ ما حصل على مستوى القضاء في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، يُشكِّل الفصل الأخير من تفكُّك الدولة ومؤسّساتها وانحلالها ويفتح الباب أمام إعلان لبنان دولة فاشلة ووضعه تحت الوصاية الدوليّة المباشِرة»، مؤكداً «أن هذا المشهد القائم السواد جاء للأسف من بوابة القضاء اللبناني، الذي أنهى نفسه بنفسه، وقضى على آخر ما بقي من هيبة وسيادة واستقلال ليس للقضاء فقط بل للبنان بأسره».
واعتبر في بيان «أنّ ما حصل على مستوى القضاء، كارثة وبمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على الجسم القضائي». ورأى أنّ قرارات البيطار «لن يكون لها أيّ تأثير في لبنان بل سيتمّ استغلالها دوليّاً وقرارات القاضي عويدات ستُنفَّذ جميعها في لبنان ولن يكون لها أيّ أثر أمام المجتمع الدولي».
ورأى «أنّ كلّ ماحصل ويحصل، مترابط بعضه مع بعض. وأنّ استدعاءات البيطار لهؤلاء السياسيين والأمنيين والقضاة، تُحضِر مناصريهم للنزول إلى الشارع، ورياض سلامة «يُفلِّت» سعر صرف الدولار ويُحضِّر جمهور ميليشيات السلطة للنزول إلى الشارع وقرار عويدات بإخلاء سبيل كلّ الموقوفين يُهيّئ أيضاً أهالي ضحايا المرفأ للنزول إلى الشارع. وهذا يؤشِّر إلى أنّ الارتطام الكبير والخطير صار متوقعاً وقريباً جداً وأنّ التصعيد سوف يتفاقم وستعمّ الفوضى والاضطرابات ويختلط «الحابل بالنابل».
وأكّد “أن الشعب وحده سيدفع الثمن الأكبر، وسيزداد الضغط عليه اقتصاديّاً وماليّاً واجتماعيّاً وصحيّاً وتربويّاً، وسيتعاظم فقره وجوعه ومرضه، وسيفقد كلّ احتياجاته وحقوقه وآماله، وبدأت مؤشِّرات الانهيارات الكبيرة تتالى، مع انعدام قيمة وقوة العملة الوطنيّة والارتفاع الجنوني غير المسبوق وغير المتوقّع لكلّ السلع والمواد الغذائيّة والضروريّة ومنها رغيف الخبز والأدوية والمحروقات».

ودعا الأسعد الشعب إلى “الوعيّ والإدراك وعدم الانجرار خلف الشعارات والعناوين التي يُطلقها السياسيّون والطائفيّون والمذهبيّون والمُتحاصِصون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى