الوطن

الأحزاب العربية دانت قمة العقبة وباركت عملية غور الأردن: لا بديل عن المقاومة لتحرير الأرض

 

أدانت الأمانة العامة للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم قمة العقبة في الأردن بـ”أشد العبارات”، مستنكرة “مشاركة أطراف عربية فيها خاصة السلطة الفلسطينية كون مشاركة ممثلي السلطة فيها يشكل خروجا ًعلى حالة الإجماع الشعبي والوطني، حول خيار المقاومة خصوصا في نابلس وجنين وغزة ورام الله والشتات”.
وجاء في بيان أصدره الأمين العام للمؤتمر قاسم صالح أنّ انعقاد هذه القمة بمشاركة مسؤولين أردنيين ومصريين والسلطة الفلسطينية بحضور رئيس وزراء العدو الصهيوني وبرعاية أميركية، “في توقيت مريب وخطير يشي عن أهداف هذه القمة قبل أن تنعقد. وهي استهداف المقاومة الفلسطينية المتنامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لوقفها واستتباعا تصفيتها وأمام خطورة مرامي هذه القمة”.
ورأى صالح أن “خطورة مشاركة السلطة في هذه القمة، ورضوخها للضغوطات الأمريكية والصهيونية والعربية، هو تطور خطير وطعنة لدم الشهداء وإعطاء صك براءة لجرائم الاحتلال وعدم احترام مشاعر الفلسطينيين وكل من يؤيدهم ورسم مسارات جديدة للتنسيق الأمني وبالتالي تسخير هذه القمة لاستهداف المقاومين الأبطال في أرضنا المحتلة والذين باتوا رقما صعبا لا يمكن تجاهله”.
واضاف :”وهذا يعني بالضرورة أن هذه القمة التي تعبر عن السياسات الأمريكية والمسارات العربية التطبيعية الخيانية هي غير ملزمة لأبناء شعبنا، المتمسك بخيار بالمقاومة وبحقه المشروع والطبيعي في مقاومة الاحتلال والتصدي لجرائمه”.
وأشار صالح إلى أن “اعتداء المستوطنين على بلدة حوارة جنوبي مدينة نابلس في الضفة الغربية، أتى بعد تنفيذ أحد مجاهدي المقاومة عملية نوعية ادت الى قتل صهيونيين على حاجز حوارة، أسفر عن حرق عدد كبير من المنازل والمتاجر والمركبات، برعاية جيش الاحتلال الصهيوني للعنف الذي يمارسه المستوطنون، وتمكينهم من حمل السلاح واستخدامه ضد الفلسطينيين دون أية مساءلة، وبفعل التحريض على الكراهية الذي يمارسه وزراء في الحكومة الصهيونية المتطرفة “.
ولفت إلى أنّ “هذه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال في حوارة تضاف الى جرائمه المتكررة وتكشف خطورة التنسيق الأمني، وإننا إذ نتوجه إلى أرواح الشهداء بالرحمة، فإننا نبارك الرد المباشرلأبطال المقاومة الفلسطينية، المتجسد بعملية إطلاق النار ظهر اليوم في شارع 90 قرب غور الأردن، استهدفوا فيها حافلة صهيونية، وأدت لإصابة عدد من جنود الاحتلال بجراح مختلفة، وما تبعها من عمليات ومواجهات على مدى فلسطين”.
وختم صالح: “إن هذه العمليات البطولية تؤكد قرار شعبنا على مواصلة المقاومة والتحدي، وثباته على طريقالجهاد حتى التحرير الكامل، وقد اثبتت هذه العمليات البطولية هشاشة المنظومة الأمنية الإسرائيلية، التي لم تتمكن من ارهاب شعبنا، ولن تمنعه من التضحية دفاعا عن أرضه ومقدساته، ونؤكد انه بفضل ضربات رجال فلسطين الأبطال في الضفة والقدس، سنستعيد فلسطين كل فلسطين ونحررها من رجس الاحتلال الصهيوني الغاصب”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى