الوطن

احتفال لـ «الديمقراطية» بمناسبة عيد العمل بمشاركة «القومي» بيرم: الانتصار لفلسطين وشعبها انتصار لقيَم العدالة والتقدّم والإنسانية

بمناسبة الأول من أيار ودعماً للأسرى وصمود شعبنا، أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين احتفالاً حاشداً في قاعة الشهيد أبو عدنان قيس ـ بيروت بمخيم مارالياس، تخللته كلمات وتكريم لثُلة من المناضلين والنقابيين.
رعى الاحتفال وحضره وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال في لبنان مصطفى بيرم، إلى جانب نائب رئيس المجلس الوطني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ومسؤولي الجبهة وقطاعها العمالي.
كما حضر الاحتفال ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي المحامي سماح مهدي، رئيس الاتحاد العمالي العام د. بشارة الأسمر، رئيس اتحاد نقابات عمال فلسطين ـ فرع لبنان غسان البقاعي، ممثل عن النائب عبدالرحيم مراد، النقابي علي ياسين على رأس وفد وحدة النقابات والعمال في حزب الله، ممثل عن الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة د. ناصر حيدر، أعضاء المكتب الإداري لاتحاد نقابات عمال فلسطين في بيروت، اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين في لبنان، رابطة خريجي كوبا ورابطة خريجي روسيا وعدد من قادة الحركة النقابية اللبنانية والفلسطينية وممثلو قوى العمل الوطني والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والاتحادات المهنية والروابط الأهلية وعوائل الشهداء وعدد من الشخصيات والفعاليات الاجتماعية والنسوية.
عرّف الاحتفال محمد ادريس ووقف الحضور دقيقة صمت تحية للشهداء والأسرى والجرحى ونضالات شعبنا وللنشيدين اللبناني والفلسطيني.
ألقى وزير العمل الدكتور مصطفى بيرم كلمة اعتبر فيها القضية الفلسطينية وشعبها أيقونة الصمود والثبات في مواجهة أبشع كيانات العنصرية والاستعمار، مؤكداً أنّ الانتصار لفلسطين وشعبها انتصار لكلّ قيم العدالة والتقدّم والإنسانية، وأنّ شعب المخيمات في لبنان يثبت في كلّ يوم تمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية يواجه مشاريع الشطب والإلغاء الصهيونية.
وأكد الوزير بيرم أنّ دفاعنا عن العامل الفلسطيني وحقوقه وكرامته، نابع من دفاعنا عن القضية الفلسطينية وأصالتنا الإنسانية واصطفافنا مع الخير ضدّ قوى الشر والطغيان.
كلمة فلسطين ألقاها نائب رئيس المجلس الوطني عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية علي فيصل الذي دعا لتعزيز الوحدة الميدانية للشعب بوحدة سياسية تنهي الانقسام البغيض وتستعيد عناصر القوة الفلسطينية في مواجهة مشاريع الضم والاستيطان وشطب الهوية والحقوق عبر تطبيق قرارات الإجماع الوطني في محطاتها المختلفة وخاصة قرارات المجلسين الوطني والمركزي والخروج من نفق أوسلو وملحقاته السياسية والاقتصادية والأمنية والتحرر الكامل من مسار العقبة شرم الشيخ الأمني وتشكيل القيادة الموحدة للانتفاضة الشاملة خلف المشروع الوطني المرحلي الذي وحد الأرض والشعب والحقوق.
وتوجه فيصل بالتحية للجزائر على موقفها المبدئي الشجاع وانسحابها من رئاسة لجنة مكافحة الإرهاب بسبب عضوية «إسرائيل»، ودعا لإسقاط عضويتها من كافة المؤسسات الدولية والبرلمانية وعزلها ومعاقبتها على جرائمها وآخرها جريمة اغتيال القائد الأسير خضر عدنان باعتبارها دولة جرائم حرب تهدد الأمن والسلم العالميين ولأنّ قضية فلسطين ستبقى الرئة النقية التي يتنفس منها كل حر في العالم مقاومة باسلة ضد مشروع الهيمنة الأمريكية وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وأكد فيصل على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم الفردي والجماعي بالعودة والتعويض وفق القرار الأممي رقم 194، داعياً الدولة اللبنانية للإفراج عن الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها الحق بالعمل والتملك.
رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان د. بشارة الأسمر اعتبر في كلمته كل عامل هو مناضل لأجل قيم الحق والخير وان العامل اللبناني والفلسطيني قمة في الصمود والتضحية بوجه المؤامرات والأزمات والمطالبة برفع الحد الأدنى من الأجور بما يؤمن العيش الكريم مؤكداً أن لا خيار أمام عمالنا سوى المقاومة ومواصلة النضال في سبيل الكرامة والحرية والعزة ورص الصفوف في مواجهة المشروع الصهيوني.
كلمة اتحاد نقابات عمال فلسطين ألقاها غسان البقاعي الذي توجّه بالتحية لعمال شعبنا داخل الوطن الذين يواجهون يوميا بطش الاحتلال واجرامه ولعمالنا في لبنان داعياً الدولة اللبنانية لإصدار القوانين التي تنصف عمال شعبنا والدول العربية لوقف مسلسل التطبيع وفتح سوق العمل أمام عمالنا والمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه الأنروا لتقوم بواجبها تجاه شعبنا.
كلمة قطاع العمال وحركة اللاجئين ألقاها امين سر منظمة لجان الوحدة العمالية في لبنان أبو سامح علي الذي دعا لإقرار حق العمل في جميع المهن دون إجازة عمل والحق بالتملك في مسكن لائق ومساواة العامل الفلسطيني بأخيه اللبناني في الحقوق والواجبات، والاستفادة من كافة تقديمات الضمان وإقرار كافة الحقوق الانسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بما يرتقي لمستوى العلاقة الكفاحية الوطنية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، ويدعم نضالات شعبنا لحق العودة وكافة حقوقه الوطنية.
وفي الختام جرى تكريم ثلة من القادة والمناضلين النقابيين وتسليم الدروع التقديرية لهم، يتقدمهم المناضلان ابو سعدو، ابو ايهاب، النقابي الشهيد فؤاد عبد الله، فادي الحسيني، امينة بشر، زياد السقا، عماد بكر ونقابة الصيادين، فرحات فرحات، مصطفى العبد، علي الكوري، ابو حسين نايفة، صالح رميلة، يوسف حمزة، والشهيد فؤاد طافش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى