الوطن

جابر: التخلف والتبعية يهدّدان 
الأمن الاقتصادي والأمان الاجتماعي

اعتبر عضو مجلس إدارة جمعية الصناعيين اللبنانيين د. أحمد جابر «أنّ تغييب سياسة وبرامج التنمية التي تعتبر الأساس للانطلاق باتجاه النهوض الاقتصادي والمجتمع السليم البعيد عن كلّ الآفات والأمراض الاجتماعية والاقتصادية التي دفعت العالم العربي إلى هذا المستوى من التردّي».
وأشار جابر في كلمة خلال مؤتمر العمل العربي إلى «أنّ الأمن الاقتصادي والأمان الاجتماعي مهدّدان في المجتمع العربي بسبب حالة التخلف والتبعية التي تشكو منها اقتصادات الدول العربية الناتجة عن تغييب السياسات والبرامج التنموية».
وقال: «مما لا شك فيه أنّ برامج التنمية بأبعادها المتعددة، ثقافية، اجتماعية، اقتصادية، سياسية، تربوية، وصحية في الدول العربية هي الطريق الوحيد للخروج من مظاهر التخلف والتبعية التي تعصف بالمنطقة العربية، خصوصاً أنّ عناصر التنمية ومستلزماتها في العالم العربي متوفرة إلى حدّ كبير، وهي تشمل الموارد المالية الكبيرة من عائدات النفط، إضافة إلى الموارد البشرية وبعض الموارد الأولية».
واعتبر «أنّ التنمية هي الردّ الحقيقي على التخلف وعلى العوامل التي كانت سبباً للتبعية، فلا يمكن مواجهة التخلف والقضاء على التبعية إلا من خلال برامج تنموية تساعد البلاد على تحقيق النمو الاقتصادي».
ورأى أنه «آن الأوان لتغيير المعادلة الاقتصادية التي سادت حتى اليوم بين الدول العربية والدول الصناعية والتي تتمثل بنقل الفوائض المالية العربية إلى الخارج».
وأكد ضرورة «أن تخطو الحكومات العربية باتجاه القضاء على التفاوت الاجتماعي عبر اعتماد سياسة إعادة توزيع المداخيل ومنها ننطلق إلى حماية ورعاية اجتماعية وعمل لائق وكلّ العناوين التي تحمي أطراف الإنتاج الثلاثة: الدولة والعمال وأصحاب العمل وبذلك يتحقق الأمن الاقتصادي والاجتماعي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى