الوطن

قبيسي: مَن هزم الصهاينة وآلاتهم العسكريّة لن يهزمه الحصار والعقوبات

مصطفى الحمود
أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي “أنّ ما يجري في لبنان ليس سياسة داخليّة بل هو حصار خارجي يُمارس عقوبات على بلدنا لمعاقبة المنتصرين، وهذا لا يزيدنا إلاّ عزماً وإصراراً على متابعة مسيرة الشهداء في مقاومة شريفة من كلّ الأحزاب الوطنيّة التي قاومت العدو الصهيوني”.
أضاف خلال حفل تأبيني في بلدة عبّا الجنوبيّة “نعم لأجل انتصارات هؤلاء نُحاصَر وتوجّه إلينا عقوبات بقرارات خارجيّة، أحياناً توجّه نحو مؤسّسات وأحياناً نحو أشخاص ينتمون إلى هذه الثقافة، دمّروا الاقتصاد وعطّلوا مؤسّسات الدولة وأخّروا الاستحقاقات وأصبح لبنان على المستوى السياسي في ضياع كامل، الشعب اللبناني يتناتشه الخارج في خلافات لا قيمة لها حول الحفاظ على الدولة وعلى مؤسّساتها”.
وتابع “للأسف لا نرى أحداً في بلدنا يسعى إلى الوحدة الوطنيّة الداخليّة بل إنّ الاختلافات احتلّت عقول البعض فنسوا أرضهم وبلدهم وذهبوا إلى تحقيق مشاريع خارجيّة، فالبعض يُرشد الخارج كيف يُعاقب لبنان والشعب اللبناني والبعض يتلقّى أوامره من الخارج والبعض الآخر يُريد تمرير سياسات أجنبيّة ليُصبح لبنان في خانة التطبيع، وهذا ما لم ولن نرضخ له مهما حاصروا وعاقبوا، فمن هزم الصهاينة وآلاتهم العسكريّة لن تهزمه عقوباتهم وحصارهم”، مشيراً إلى أنّ “بعض الساسة يقولون نحن لا نريد حواراً ولا تفاهماً، لا نريد وحدة وطنيّة، والبعض يتغنّى بأنّ لبنان منقسم على نفسه، يُريدون رئيساً سياديّاً ونحن نقول لهم الرئيس السيادي هو الذي يُتقن حماية الحدود وحماية الشعب وحماية مؤسّسات الدولة، ليس الرئيس السيادي هو من يتلقّى تعليمات من الخارج ويُنفّذ سياسات خارجيّة في بلدنا. نحن من قاوم وحرّر لن نُهزَم بتجويع أو بتركيعنا بأموال صادروها بواسطة مصارف تتلقّى تعليماتهم”.
وإذ لفت إلى أنّ “في بلدنا الكثير من المتآمرين أوصلوا لبنان إلى هذا الواقع المرير”، أكّد أنّ “الخروج من الأزمة التي يعيشها لبنان يُحلّ بلقاء بين الأحزاب والكتل البرلمانيّة من خلال الحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه برّي بانتخاب رئيس يجمع اللبنانيين ولا يُفرقّهم”، مُضيفاً “البعض لم يعجبه طرح دولة الرئيس وبدأت التصريحات لا نريد حواراً ولا نريد تلاقياً. نحن نقول لهؤلاء: لا نُريد رئيساً توضع مواصفاته ويتلقّى تعليماته من الخارج بل نريد رئيساً وطنيّاً يحترم المقاومة لأن البعض يُصرّح ويقول لا نُريد رئيساً يدعم المقاومة. فماذا يريدون؟ رئيساً يدعم الصهاينة؟”.
واعتبر أنّ “كلّ هذا الخلاف مقصود بتوجيهات خارجيّة لكيّ تعمّ الفوضى في بلدنا ويدفع ثمن الانتصار بخلافات وفتن داخليّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى