أخيرة

تأبين العدوي في سفارة فلسطين بمشاركة «القومي»

أقيم في مقر سفارة فلسطين في لبنان حفل تأبين الشهيد النقابي صالح يوسف العدوي، الرئيس السابق لاتحاد نقابات عمال فلسطين في لبنان، وحضر حفل التأبين ناموس المجلس الأعلى في الحزب السوري القومي الإجتماعي سماح مهدي إلى جانب سفير فلسطين أشرف دبور، القنصل العام في السفارة غسان عبدالغني، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان حسين فياض نائب مسؤول هيئة المتقاعدين العسكريين الفلسطينيين في لبنان، رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر، مدير دائرة شؤون اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أمين عام إتحاد عمال فلسطين عبد القادر عبدالله، ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل المقاومة الفلسطينية، وقيادات ومسؤولي وممثلي نقابات عمالية لبنانية وفلسطينية، وممثلي اللجان الشعبية، وطواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وعائلة وأهالي وأقرباء وأصدقاء الشهيد، ووفود رسمية وشعبية من مخيمات لبنان.
بدأ حفل التأبين بالوقوف دقيقة صمت، تلاهما النشيدان الوطنيان اللبناني والفلسطيني.
كلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، بدأها بتوجيه التحية إلى روح الشهيد النقابي أبو يوسف العدوي الذي نذر حياته للدفاع عن الثورة والشعب والعمال والفقراء وحقوق اللاجئين الإنسانية والإجتماعية وخاصة حق العمل للعمال الفلسطينيين، ولإسهامه في الحفاظ على مكانة الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
ورأى فصيل أنّ حفل التأبين يأتي في ظلّ الإنتصار الكبير الذي حققه الشعب الفلسطيني والمقاومة في مخيم جنين ومختلف مدن الضفة ومخيماتها في مواجهة حكومة اليمين المتطرف وجيش الإحتلال وميليشيات المستوطنين، مؤكداً أنّ العداون فشل في كسر إرادة المقاومة وشعبها رغم المحارق والمجازر وسياسة التجريف والإستيطان والقتل والإعتقال، مثنياً على الوحدة الوطنية بين فصائل الثورة والشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال.
وكانت كلمة لرئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر، عبّر فيها عن افتخاره واعتزازه للوقوف في رثاء صديقه صالح العدوي الذي ترافق وإياه لسنوات طويلة في العمل النضالي والمؤسساتي والاجتماعي والنقابي، مثنياً على الجهود الكبيرة التي قام بها الراحل في تطوير العلاقات الأخوية مع الإتحادات العمالية في لبنان وعلى رأسها الاتحاد العمالي العام.
وأكّد الأسمر في كلمته على استمرار التعاون الوثيق بين الاتحاد العمالي العام وكافة الأطر الفلسطينية، موجِّهاً في المناسبة التحية إلى الشعب الفلسطيني الباسل ومقاومته الباسلة في مخيم جنين الذين سطّروا البطولات في زمن الإنهزام، داعياً كافة فصائل الثورة إلى الوحدة في سبيل تحرير فلسطين.
وكانت الكلمة الأخيرة للأمانة العامة لاتحاد نقابات عمال فلسطين ألقاها أمين عام إتحاد العمال في فلسطين عبد القادر عبد الله، معتبراً أنّ لقاء اليوم في سفارة فلسطين في لبنان هو بمناسبة مرور أسبوع على ترجُّل فارس من فرسان فلسطين والحركة النقابية الفلسطينية والعربية، وفارس من فرسان حركة فتح، ولتأبين القائد النقابي المناضل صالح العدوي. واصفاً إياه بالقائد الذي عمل بصمت على مدار عقود من الزمن، وحمل همّ القضية الفلسطينية وهمّ الطبقة العاملة الفلسطينية في لبنان هو ورفقاؤه في ظل الحرمان الذي يعيشه أبناء شعبنا الفلسطيني في لبنان، نتيجة حرمان العامل الفلسطيني من حقوقه الطبيعية من مسكن وعمل لائقين، مما زاد من حالات الفقر وارتفاع نسبة البطالة.
ورأى أنّ الهجوم البربري على شعبنا في فلسطين وجنين ومخيمها، وما يجري من انتهاكات بحق البشر والشجر والحجر، يتطلَّب من كافة القوى الفلسطينية وحدة الصف، والإنضواء ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينية، وإنهاء ملف الإنقسام البغيض، وفاءً لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى الذين قدموا أغلى ما يملكون من أجل فلسطين.
في نهاية حفل التأبين قدَّم السفير دبور والمكاتب الحركية في لبنان درعي وفاء وتقدير لعائلة الشهيد العدوي.
واختتم التأبين بتوجيه كلمة شكر من العائلة ألقاها شقيق الشهيد خميس العدوي، شكر فيها حركة فتح والحضور وكلّ من واسى وقدّم واجب العزاء للعائلة، معاهداً بالمضيّ قُدُماً على خطى الشهيد، والبذل والعطاء لشعبنا الفلسطيني حتى تحقيق حلم العودة التي طالما حلم بها الشهيد العدوي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى