أخيرة

دردشة صباحية

لعبة الأمم من جديد
‭}‬ يكتبها الياس عشي
العالم برمّته على المحك، ولعبة الأمم تعود إلى الواجهة، عبر مؤتمرات تعقد في عواصم القرار، وعبر اصطفافات تختصر بمشهدين:
واحدٍ يتزعّمه الغرب، وآخرَ يتزعّمه الشرق.
وفي المحصّلة، الدول الصغيرة هي الغنيمة، تماماً كما جرى بعد انتهاء الحربين العالميتين الأولى (1914 ـ 1918)، والثانية (1939 ـ 1945)، حيث فرّخت دول، وزالت أخرُ، وجزّئ بعضها، وتاجر المنتصرون، وربحوا، وفرضوا أسلوبهم عبر وسائل إعلام مشتراة سلفاً من تجار العبيد، والنفط، والمعادن الثمينة… وعلى رأس هؤلاء المشترين اليهودُ الذين لم يتوقفوا يوماً عن شراء وسائل الإعلام، وضمّها إلى أبواقهم.
ونحن في لبنان ما زلنا في غيبوبة، وما زلنا نتقاتل على الهوية الطائفية، وما زال النظام موضوع أخذ ورد، وما زالت الأزمة الرئاسية تتجوّل بين عواصم العالم، فيما أباطرة تلك العواصم منهمكون في رسم الخطوط العريضة لخرائط جديدة سيكون لبنان أول ضحية لتلك الاصطفافات، إذا لم يتدارك اللبنانيون خطورة ما يجري، ويسرعوا إلى الالتفاف حول بعضهم البعض، وحلّ أزماتهم بأنفسهم.
الحلّ هو الخروج من الغيبوبة، ورسم خريطةٍ للبنانَ آخر، لبنان مدني يوفّر لكلّ أبنائه فرص العيش بكرامة وعزّ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى