الوطن

«حركة النضال» كرمّت سليم الداود وكلمات شدّدت على التمسُّك بالمقاومة

نظّمت حركة «النضال اللبناني العربي»، مهرجاناً حاشداً تكريماً للراحل سليم نسيب الداود، وإطلاق مؤسّسة اجتماعيّة باسمه وذلك في قاعة راشيّا العامّة، بحضور ممثّل رئيس مجلس النوّاب النائب قبلان قبلان، رؤساء أحزاب وممثّلين عن السفارتين السوريّة والإيرانيّة، فاعليّات سياسيّة وروحيّة واجتماعيّة وثقافيّة وتربويّة وبلديّة واختياريّة وأمنيّة وحشد من أبناء المنطقة، وكان في استقبال الحضور الأمين العام للحركة النائب السابق فيصل الداود ونائبه طارق الداود.
وألقى عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي كلمة أكّد فيها أنّ “المقاومة ستبقى حريصة إلى جانب الجيش اللبناني وإلى جانب الشعب على الثلاثيّة وعلى أن تبقى مدافعة عن الثروة الوطنيّة في النفظ والغاز وعن كلّ حق وطني، يحاولون أن يسرقوه منّا أو أن يُغيّروه عنّا”، لافتاً إلى أنّ “هذه المقاومة هي لكلّ الوطن ولكلّ شرائحه ومناطقه، هي للوطن خالصة صافية نقيّة، لا تشوبها شائبة، وهذه المقاومة تحرص على العيش الواحد وعلى التوافق وعلى بناء الدولة، وتحرص على الدولة العادلة وتحرص على أن لا تكون مذهبيّة ولا طائفيّة ولا فئويّة”.
من جهته، اعتبر رئيس حزب الاتحاد النائب حسن مراد أنّ “كلّ كلام عن ترسيم حدود بريّة لحماية الكيان الصهيوني مرفوض”، مؤكّداً “الوقوف بوجه هذا الطرح، فقبل تحرير كامل تراب الوطن من الاحتلال، هذا الكلام مرفوض جملةً وتفصيلاً “يلّي عم يطرحو يخيِّط بغير هالمسلّة”.
ووجّه التحيّة لفلسطين ومدنها وأهلها ومقاوميها “الذين يدافعون عن شرف الأمّة في مواجهة الاحتلال”، مجدِّداً الوقوف إلى جانبهم حتى التحرير الكامل، وما بعد بعد التحرير”.
وتحدّث النائب شربل مارون باسم رئيس “التيّار الوطنيّ الحرّ” جبران باسيل، فأكّد أنّنا “نحن الردّ الطبيعي والحقيقي المقاوِم للمشروع الصهيوني، والذي شُغله الشاغل هو تكريس وجوده العنصري عبر تفتيتنا وتقسيمنا وتدمير وحدتنا الاجتماعيّة والوطنيّة بالفتن والمؤامرات”.
بدوره، أكّد الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي «أنّ هذا البلد موقعه الطبيعي دائماً وأبداً في قلب المشروع العروبي وحجر أساسي في مشروع المقاومة بكلّ أحزابها من دون استثناء وفي مقدمها مقاومة حزب الله بقيادة السيّد حسن نصرالله»، مُضيفاً «في هذا البلد لا تطبيع وإصرار على استكمال التحرير لآخر شبر، وفي هذا البلد لا إمكان لانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة لا يؤمن بالعروبة وبالمقاومة وبالعلاقة الطيّبة والطبيعيّة مع سورية بقيادة الرئيس الأسد».
وتناول رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان شخصيّة سليم الداود فقال “هذه الشخصيّة الوطنيّة المقاومة والتي كبرنا ووعينا عليها بمروءتها ونضالها وشهامتها وتضحياتها وصدقها وعلى الالتزام بالثوابت الوطنيّة والقوميّة الأصيلة”، لافتاً إلى أنّ “منطقة وادي التيم وجبل الشيخ بأرضها الطاهرة وأهلها الشرفاء الأبطال، هذه المنطقة التي تقع وسط مثلث لبنان وفلسطين وسورية، هذه المنطقة كانت وما زالت وستبقى وطنيّة حرة مقاومة مهما تبدّلت الظروف أو تغيّرت”.
وفي الختام شكر طارق الداود الحضور والمتحدثين وأهل المنطقة على تلبيتهم للدعوة وقال “أمام هذا الخراب والدمار الاقتصادي والاجتماعي والمالي والثفاقي والذي يوشك أن يقضي على الوطن إذا لم نوقفه بسرعة تعادل سرعة الانهيار الممنهج الحاصل، وهنا تدفعنا مسؤوليتنا إلى تفعيل التضامن في بيئتنا التي تُعاني الأمرين في الإهمال الرسمي المقصود والحرمان الخانق (…) من هنا عقدنا العزم على إطلاق هذه المؤسّسة الاجتماعية لتكون في خدمة أهلنا الأوفياء الشرفاء ولرفع الضيم عن بيئتنا ومنطقتنا الصامدة والمعذّبة والمنهوبة على أيدي عصابات الفساد والإفساد والإجرام المنظَّم التي نفذت ولا زالت تنفذ المخطّطات الصهيونيّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى