ثقافة وفنون

رماح أبو زيدان… تجربة غنية مع الفن التشكيلي

يقدّم المهندس المعماري رماح أبو زيدان من محافظة السويداء تجربة غنية في العمل التشكيلي يعكس خلالها مكنوناته وشغفه بالفن وإحساسه المرهف بالحياة، ويجسّد تفاصيلها بأسلوب عالٍ يتناغم مع رؤاه الفكرية.
أبو زيدان (26 عاماً) عضو تجمّع شهبا التشكيلي، والذي أنجز أكثر من 300 لوحة فنية وشارك في العديد من المعارض في السويداء ودمشق، تحدّث في لقاء صحافي كيف ظهرت موهبته منذ طفولته وتلقى دعم أهله وتشجيعهم، وبدأ بالتدرب بعمر 9 سنوات بمرسم الفنان التشكيلي حميد نوفل الذي عمل على تطوير إمكانياته وصقل موهبته، حتى تمكن من الأدوات والأساليب إلى أن أصبح يضفي لمساته وشخصيته على كل عمل ينجزه.
وهو وفق تعبيره يجمع بين مختلف تقنيات العمل التشكيلي لكونه بدأ بالأسلوب الواقعي للرسم، وصولاً إلى التجريدي الذي يجده الأقرب إليه، وفيه حرية أكبر بالعمل.
وكل لوحة بالنسبة له تمتلك خصوصيتها وألوانها وعناصرها وهي تنفرد عن غيرها، بحيث يوظف الألوان في خدمة الفكرة دون التقيد أو الميل إلى لون بحد ذاته.
ويؤمن أبو زيدان الذي يتميّز باستخدام تقنية الكولاج بأن نجاح أي عمل مرتبط بطريقة إخراجه وتكامل فكرته مع التقنية والأداة، لافتاً إلى حرصه الدائم على البحث والاستكشاف.
ويجد أن الفن التشكيلي هو أسلوب حياة كامل لأن الحالة الفنية ليست مجرد لوحة فحسب، بل تتطلب مهارةً وذوقاً وأخلاقاً وتعاملاً وإحساساً.
ووفق مدير تجمع شهبا التشكيلي الفنان حميد نوفل فإن رماح أبو زيدان اسم يضاف للحياة التشكيلية في محافظة السويداء، لما يقدمه من تنويعات تشكيلية ونتاج غني وغزير، وهو يعالج لوحته بانسياب الألوان على سطحها لتتجاور أو تتنافر لخلق مزاج بصري يثير الدهشة، ويحرض المتلقي على الوقوف أمامها كقارئ أو كباحث وليس كمشاهد عابر، فمن خلال معاودة النظر للوحته نكشف زوايا من حياتنا مقدمةً بفنية عالية من حيث التكنيك المخرج بها وشفافية الروح المتناغمة مع سرد حالاته وتداعياته الفكرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى