أخيرة

علي ضاحي يوقّع «موانئ الفيروز» في طرابلس بحضور «القومي» كرامي: المؤلف وكتابه يشبهان لبنان وطرابلس بتنوّعهما

 

برعاية وحضور النائب فيصل عمر كرامي وبدعوة من دار «زمكان» اقيم حفل توقيع المجموعة الشعرية الأولى «موانئ الفيروز» للصحافي والكاتب علي ضاحي وذلك في قاعة المؤتمرات في الرابطة الثقافية طرابلس.
حضر الحفل وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ عميد الثقافة الدكتور كلود عطية ورئيس هيئة منح رتبة الأمانة الأديب والكاتب الياس عشي، وجمع من فاعليات طرابلس والشمال وممثلي الهيئات الثقافية والأكاديمية والحزبية.
بداية النشيد الوطني اللبناني ثم كلمة ناشر دار «زمكان» الرسام الكاريكاتوري والروائي عبد الحليم حمود الذي تحدّث حمود عن استراتيجية دار «زمكان» في إطلاق كتبها على أرجاء الوطن، ثم قدّم الشاعر والإعلامي علي ضاحي، مستعرضاً بداياته مع الحبر والورق، وصولاً الى موقع «تقارير» الالكتروني، وإطلالاته كمحلل من على الشاشات اللبنانية والعربية، ليكون ديوان «موانئ الفيروز» مفاجأته للوسط الاعلامي والثقافي.
من جهته قال ضاحي: يشرّفني ان أحضر اليوم بين أهلي وأحبّتي في طرابلس الفيحاء، طرابلس الشهادة والكرامة والعزة والانتصار والمقاومة، وأهل المروءة والشهامة والشعب الكادح والصابر ورجال الاستقلال والدولة في زمن عز فيه الرجال الرجال».
وشكر ضاحي الحاضرين جميعاً وخص بالشكر النائب فيصل كرامي على رعايته والرابطة الثقافية ورئيسها الزميل رامز الفري على الاستضافة والجهود الطيبة لإنجاح حفل التوقيع».
بدوره قال كرامي: عندما دخلت هذا الصرح الرابطة الثقافية اختلطت المشاعر مع الأفكار، لما يحمله هذا الصرح الحضاري لطرابلس من تاريخ الثقافة والفن والأدب والشعر والنثر.
والحقيقة عندما نتكلم عن طرابلس وعن تاريخ طرابلس الحديث، لا نستطيع إلا أن نذكر الرابطة الثقافية وما يربطنا نحن كآل كرامي بهذا الصرح العريق تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، فأنا كنت طفلاً صغيراً عندما كنت آتي الى هنا أشاهد المسرحيات وأحضر معارض الكتاب التي كانت تقام دائماً برعاية رئيس الحكومة.
فقد كان عمّي الشهيد رشيد كرامي يحرص أن يأتي رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة، فهنيئاً لمن حافظ ومن قام بواجباته تجاه مدينته.
أضاف كرامي: لقد أسرّ لي الأخ رامز أن كلّ الموجودين هنا هم من المتطوّعين، هذا ما نحتاجه دائماً في طرابلس، متطوعين من أجل المدينة ومن أجل الثقافه والعلم لنحافظ على ماهية وصفات طرابلس كمدينة للعلم والعلماء.
وقال: الظروف التي تمرّ بها البلاد صعبة جداً وظروف طرابلس أصعب وأصعب، لأنّ طرابلس عانت من الحرب الأهلية ومن الإنماء الغير متوازن والتسويات التي أتت تباعاً مستثنية طرابلس من كلّ شيء، بحيث كانت هي التنفيسة في كلّ لبنان، وكانوا يستعملون طرابلس كصندوق بريد لتمرير تسوياتهم وصفقاتهم، وهذا ما جعلنا ندفع ثمن الحرب وثمن السلم والإنماء الغير متوازن، والآن عندما أتى الانهيار الاقتصادي لم يكن لدينا مناعة نهائياً وتأثرنا أكثر من غيرنا…
وتحدث كرامي عن كتاب «موانئ الفيروز» فقال: إنّ الأخ علي المتعدّد المواهب يشبه لبنان بتنوّعه، وشهادتنا فيه مجروحة، فهو صحافي متابع ومحاور وأخيراً شاعر وهذا شيء مميّز.
وفي الختام وقع ضاحي الكتاب للحاضرين، وأُخذت الصور التذكارية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى