الوطن

إبراهيم: المُبادرات عاجزة عن إحداث خرق في الساحة اللبنانيّة

رأى المدير العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم “أنّ المُبادرات عاجزة عن إحداث خرق في الساحة اللبنانيّة، والسبب هو أنّنا نستدرج الخارج إلى الداخل وهذا ما يُصعِّب المهمّة”، مؤكّداً أنّ “الحلّ هو أن نتحاور. وما أوحى به الرئيس نبيه برّي هو طريق للحلّ وليس كما يُصوّره البعض توقُّف مبادرته، وهي دافع للجميع أن نتحاور”.
واعتبر في تصريح، أنّ “مرحلة الفراغ الرئاسيّ التي يمرّ بها لبنان، هي مرحلة قاتلة”، لافتاً إلى أن “لا رئيس للجمهوريّة في المدى المنظور، خصوصاً أنّ الملف له بعد دوليّ وإقليميّ وحتّى الساعة لم ينضج أيُّ شيء، ذلك لأنّ القوى السياسيّة أعطت الملفّ هذا البُعد ولا تستطيع تحمُّل تبعاته”.
وقال “كلُّ من يُحاول مساعدة لبنان على اجتياز هذه الأزمة له مصالح تتقدّم على مصالحنا وتتعقّد الأمور”، مُضيفاً إنّ “كل ما حلّ بنا نتحمَّل مسؤوليّته كشعب بسبب اصطفافنا مذهبيّاً وطائفيّاً”.
ودعا إلى البحث في أسُسٍ جديدة “والتعاون للوصول إلى قانون انتخابيّ عصريّ والعمل على سنّ وتشريع قوانين تنصّ على فكّ ارتباط السياسة بالإدارة، لأنّه عندما يتدخّل السياسيّ في الإدارة والأمن والقضاء، نصل إلى أزمات إداريّة في المؤسّسات”.
وأعرب عن أمله بالتغيير في لبنان معتمِداً “على الأمل بالناس أن تعي من أوجاعها وآلامها ضرورة التغيير في الانتخابات النيابيّة المُقبلة. وهناك محطات كثيرة والأهم علينا أن نُعيد الثقة بالمؤسّسات حتّى نتمكّن من بناء الوطن”. واعتبر أنّ “دور الدولة تراجع اليوم، لكنّها لا تزال قائمة، لأنّ موت الدولة يعني الانهيار التام”.
ولفت إلى أنّ “من الطبيعي أن نُواجه موجات نزوح من سورية بسبب الأزمة المعيشيّة المتفاقمة، وبالأخصّ أننا نتشارك مع أوروبا البحر المتوسط وهذا زاد في أزمة النزوح ظنّاً بأنّ الطريق إلى أوروبا سهلة من لبنان” وقال “هناك مؤامرة تُحاك ضدّ لبنان ونخشى أن نُشاهد في لبنان ما حصل في فرنسا من إشكالات واضطرابات قام بها نازحون ولاجئون في شوارعها، خصوصاً أنّ أعداد النازحين في لبنان أصبحت مُخيفة والذي يُثير القلق انتشار السلاح مع بعضهم”.
وأكّد أنّ “حلّ أزمة النزوح السوريّ تحتاج إلى جرأة سياسيّة لطرح القضيّة في المحافل الدوليّة على غرار ما قام به أحد الوزراء الأردنيين في الفترة الأخيرة”، مضيفاً “للأسف هناك تقصير رسميّ في هذه القضيّة والبعض يتذرّع بقانون قيصر ولكنّ العجب أنّ قانون قيصر لا علاقة له بمثل هذه القضايا. علينا التحلّي بالجُرأة وأن يتخلّى المعنيّون عن نظريّة طلب الإذن من الخارج في كلّ شاردة وواردة”.
وختم بدعوة المعنيّين إلى أن “يعملوا وفق مصلحة الشعب اللبنانيّ التي ينبغي أن تكون البوصلة”.

إلى ذلك استقبل اللواء ابراهيم في دارته في كوثرية السياد الجنوبية عضو “اللقاء الوطني” في البقاع علي سويدان، وجرى خلال اللقاء عرض للمستجدات على الساحة المحلية.
وعرض سويدان لـ “الواقع الذي يعاني منه اللبنانيون عموماً، وأهالي البقاع خصوصاً على المستويين الاقتصادي والتعليمي، في ظلّ ازدياد النزوح السوري”. وأكد “ضرورة تفعيل خطة عودة النازحين”، داعياً “اللواء ابراهيم إلى زيارة البقاع ليكون بين أهله وناسه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى