الوطن

إبراهيم: العدوّ يُحاول تحقيق ما يستحيلُ تحقيقه

أكّد المدير العام السابق للأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم، أنّ «لكلّ حرب نهاية ولكن ما يُقلق هو حجم الوحشيّة الإسرائيليّة في فلسطين وما يقوم به العدوّ من حصدٍ للأرواح البريئة وآخرها ما جرى في مستشفى المعمدانيّ من قتل للمرضى والأبرياء بوحشيّة غير مسبوقة»، آسفاً لأنّه «لم نر ردود الفعل المتوقعة نتيجةً لإيماننا بالقانون الدوليّ الذي يجب على الجميع العودة إلى مضامينه كغاية لإيقاع تسوية النزاعات أو الحروب في العالم».
وقال إبراهيم في حديث لـ”الوكالة الوطنيّة للإعلام” ردّاً على سؤال عن لقاءاته الديبلوماسيّة الكثيفة مع عدد من السفراء “اللقاء مع الجسم الديبلوماسيّ كان بداعي ارتفاع وتيرة المستجدات التي حصلت في المنطقة منذ 7 تشرين الأول 2023، مع أنّ هذا التواصل قائم بصورة مستمرّة ولم ينقطع يوماً. والمستجدات الأخيرة هي التي فرضت هذا الإيقاع من التواصل لسبب الضبابيّة حول موقف لبنان تحديداً في الصراع القائم”.
أضاف “وكانت زيارات لتبادل الأراء ولاستطلاع الرأيّ حول النظرة لتطوّر الأمور واحتمالات فتح جبهات جديدة وتوسيع دائرة الصراع. وكان واضحاً من اللقاءات، أنّ كلّ المطلوب تحييد جبهة الجنوب عن الصراع الدائر في فلسطين. وأنا هنا لا أتكلم عن سائل أو وساطات بل عن استطلاع واستشفاف للموقف”.
وعن قراءته للتطورات الميدانيّة للعدوان في غزّة، قال إبراهيم “إنّ إسرائيل بما تقوم به يجعل من الصعب التكهن بمدى حجم العدوانيّة التي ستمارسها إسرائيل ضدّ العُزَّل في غزّة بعيداً عن الحجم العسكريّ لحركة حماس”.
أضاف “إنّ ذهاب إسرائيل لهذا المستوى وربما تجاوزه يجعل من الصعب على قوى المقاومة في لبنان وغير لبنان ألاّ تأخذ المبادرة للدفاع عن الإخوة في فلسطين. الواضح أن الاسرائيليّ قد فقد كلّ مقومات المنطق الذي يدفعه لوضع حدّ لهذه العدوانيّة وهو يُطيح حتى بمصالحه ويذهب بنفسه إلى مراكمة أخطاء ستجعله خاسراً لهذه الحرب وهو الآن يسعى للحصول على مزيد من الوقت في محاولة منه لتحقيق المزيد من الخسائر البشريّة في صفوف الإخوة الفلسطينيين، وذلك في سياق عدوانيّة هي من طبيعة إسرائيل ومنذ لحظة قيامها على أنقاض فلسطين”.
وتابع “الآن يحاول العدوّ تحقيق ما يستحيل تحقيقه، وها هو الرئيس الأميركيّ جو بايدن ينبّه إسرائيل من مغبّة تكرار أخطاء الولايات المتحدة الأميركيّة بعد 11 آيلول”، معتبراً أنّ “على إسرائيل أن تتوقّف عن عدوانها اليوم قبل الغدّ وأن تنصاع للقوانين والقرارات الدوليّة”.
وأشار إلى أنّ “إسرائيل تنتقم من الشعب الفلسطينيّ بسبب خطأ رهاناتها وعدم قراءاتها لواقع فلسطين والمنطقة بشكل صحيح وستطول هذه القراءة كلما أنتجت طبقة سياسيّة تشبه الحكم القائم حاليّاً في الكيان ولا يبدو أن هناك أفقاً سياسيّاً لإنهاء هذه العدوانيّة لغاية الآن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى