الوطن

حميّة التقى نظيرَه الفرنسيّ في باريس: نهضةُ لبنان من أزماته مُمكنة

اجتمعَ وزيرُ الأشغال العامّة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميّة مع نظيره الفرنسيّ باتريس فيرجيت في العاصمة الفرنسيّة باريس، حيثُ تباحثا، وفقَ بيان «في آخر المستجدات على الساحة اللبنانيّة وفي مشاريع وقطاعات ومرافق تُعنى بها وزارة الأشغال في لبنان، ولا سيّما المشاريع التي جرى ويجري التعاون فيها مع بعض الشركات الفرنسيّة في ما خصَّ الخطّة التي حدّدتها الوزارة لإعادة إعمار مرفأ بيروت، فضلاً عن البحث في آفاق حثّ الاستثمارات للشركات المتخصِّصة في قطاعات ومشاريع معنيّة الوزارة بإيجادها».
وبدايةً شكرَ حميّة لفرنسا «ما قدّمته وتُقدّمه للبنان من مساعدة، ولا سيّما في القطاعات التي تُعنى بها وزارة الأشغال»، معتبراً أنّ «نهضةَ لبنان من أزماته الاقتصاديّة والماليّة التي عصفَت به مُمكنة، ولا سيّما أن تجربتنا في الفترة السابقة في عملنا الوزاريّ برهَنت أنّ للبلد موقعَه وطاقاته ومرافقه الحيويّة، ما يُمكّنه من خلال تفعيلها وإقرار قوانين إصلاحيّة بشأنها، من جعلها قادرة بالفعل على المساهمة في نهضة لبنان من كبوَته»، مشيراً إلى أنّ «قطاعَ المرافئ أصبحت إيرادته من خلال هذه الرؤية تزدادُ بشكلٍ مضطرد لصالحِ الخزينةِ العامّة».
وعن استكمال خطّة إعادة إعمار مرفأ بيروت، قال «أعطينا أخيراً، توجيهاً بضرورة البدء بإعداد دفاتر شروط لمختلَف المرافق الموجودة في المرفأ، وكذلك تلك المتعلّقة بالخدمات الجديدة التي نعمل على إيجادها فيه، وذلك بما يناسب رؤيتنا الإستراتيجيّة لتطوير قطاع المرافئ اللبنانيّة كي تأخذ دورها الذي تستحقّ في منطقة حوض شرق المتوسط»، متطلِّعاً إلى «مساعدة فرنسا للبنان في حثّ الشركات الاستثماريّة المتخصِّصة لاستقطابها للمساهمة في استكمال إعادة الإعمار وفقاً للقوانين اللبنانيّة المرعيّة الإجراء».
وأضافَ «المعلوم، أنّ لبنان يمتلك بلوكات نفطيّة في مياهه الاقتصاديّة الخالصة، وقد بدأت شركة «توتال» الفرنسيّة بالتنقيب في إحداها. ولذلك، قُمنا في وزارة الأشغال العامّة بمواكبة هذه العمليّة، كونَ الوزارة تمثّلُ الذراعَ اللوجستيّة لعمليّة التنقيب عن النفط والغاز من خلال الاستثمار الموقَّت المُعطى من قِبل مرفأ بيروت للشركة المذكورة، لأجل الخدمات اللوجستيّة المطلوبة في مرحلة الاستكشاف والتنقيب الحاليّة وذلك أتى ضمن رؤية أوليّة قصيرة المدى».
وتابعَ «بما أنّ الدراسات الموثوقة قد بيَّنت أنّ بلوكات لبنان، ربما تكون كميّات النفط والغاز فيها واعدة، فإنّنا ومواكبةً لدور الوزارة وضمن ما يُمكن وضعه في إطار خطّة طويلة الأمد، سعينا لإقامة مرفئ نفطيّ متخصّص بتقديم الخدمات اللوجستيّة لعمليّة التنقيب، وهو مشروع قد أنُجزت الدراسات بشأنه وينتظر الإقرار وفقاً للأطر القانونيّة المعمول بها في لبنان».
بدوره، أشارَ وزيرُ الأشغال الفرنسيّ إلى أنّ «فرنسا ومن على أعلى مستوياتها القياديّة، تُبدي كلَّ الإيجابيّة على الصعيد السياسيّ لمواكبة لبنان في سعيه للنهوض مجدّداً في مختلف قطاعاته».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى