غزة إلى أين؟

سري القدوة

ليس من المهم أن نبدأ بقدر ما يمكن لنا أن نعترف بالأخطاء…

هذا هو الواقع المرّ… واقعنا المؤلم الذي يعيشه شعبنا بحكم سيطرة حماس المسلحة على قطاع غزة ورفضها كلّ الحلول المطروحة لعودتها إلى البيت الفلسطيني واستمرارها في عزل قطاع غزة لتجربة فاشلة كانت قد عاشتها سابقاً…

نظرنا بعمق وتفحص إلى الزيارة القائمة بين وفد «حماس» في الداخل ووفدها من الخارج للقاهرة على أمل أن يكون هناك جديد في موقف حماس وأن يدرك قادتها المتنفذين حقيقة التغيرات والمتغيرات التي شهدتها الساحة العربية وأنّ الواقع الجديد عربياً يحتّم على حماس التخلي عن مواقفها تجاة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لنجد أنّ حماس كما هي لا تتغير…

ويبدو أنّ زيارة حماس للقاهرة فشلت وأنّ حماس لا تريد الاعتراف بتورطها في أي أحداث ولا تريد الاعتراف بالخطأ، فالسلطات المصرية عرضت على وفد الحركة أوراق التحقيقات لإبداء التعاون إلا أنّ حماس مصرة على الاستمرار في الأخطاء ولا تبدي أي نوع من أنواع التعاون…

واليوم وبعد كلّ ما جرى من مؤامرات واستخفاف بعقول البشر، هل يمكن لنا أن ندرك الحقيقة ونعي جيداً من يحاصر غزة ومن يختطفها رهينة لبرامجه الفاشلة والوهمية ومن هم الذين يبيعون الهواء للناس…

باختصار نقول إنّ منظمة التحرير الفلسطينية هي الشرعية الوحيدة التي تمتلك التحدث باسم الشعب الفلسطيني والتي تملك القدرة على حلّ جميع الملفات الاستراتجية المتعلقة بقطاع غزة والتي يجب أن تتمكن من السيطرة على قطاع غزة وتمكينها من العمل من أجل أن تكون غزة جزءاً من فلسطين وليس إمارة مسلحة لحماس…

الخزي والعار لمن يصنع الانقسام…

رئيس تحرير جريدة الصباح ـ فلسطين

http://www.alsbah.net

infoalsbah gmail.com

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى