الصبية لـ«سبوتنيك»: إسرائيل ترفض أي اجتماع دولي عن القضية الفلسطينية
أعلن الأمين المساعد بجامعة الدول العربية السابق محمد الصبية، أن إسرائيل ترفض أي اجتماع دولي عن القضية الفلسطينية وتريد أن يبقى الوصي على هذه القضية فقط الولايات المتحدة».
وقال «الجامعة العربية والقضية الفلسطينية عنوان، فالجامعة العربية منذ نشأتها وحتى الآن شيء واحد والجامعة العربية من أوائل المنظمات التي تعاملت مع القضية الفلسطينية فهي قضية العرب.
واعتبر الصبية أن «إسرائيل ترفض أي اجتماع دولي عن القضية الفلسطينية وتريد أن يبقى الوصي على هذه القضية فقط الولايات المتحدة، في هذه القضية تحديداً هناك خلل وهناك كيل بمكيالين لا يجوز أن يكون في قضية بمثل حجم وأهمية القضية الفلسطينية. رحبت إسرائيل بالتوجه المصري على اعتبار أنها لا تريد صداماً أو خلافاً، لكن لم تحدد موافقتها على المبادرة المصرية، هي رحبت بفكرة الاجتماع ولم ترحب بباقي بنود المبادرة المصرية».
وعن زيارة وزير الخارجية المصري لإسرائيل واجتماعه بنظيره الإسرائيلي، قال «نتنياهو يستعمل أسلوب العلاقات العامة ويقول كلاماً جميلاً ويفعل أفعالاً غير جميلة، هناك سجل كبير في الانتهاكات الإسرائيلية فالأمم المتحدة لم تحظى بسجل من الانتهاكات منذ قيام الحرب السورية كالذي تحظى به إسرائيل، وبالتالي التحرك المصري مهم لنرى كيف يتعامل نتنياهو مع الخطوات القادمة».
وحول القمة العربية المشتركة وتنصيب أبو الغيط أميناً عاماً للجامعة العربية وفي ظل غياب عدد من القادة والحكام العرب، قال: «هذه القمة العربية كانت عادية وغير عادية غير عادية لأن الترتيب كان من القادة والشعب الموريتاني، ولهم ألف شكر على استضافة القمة والإبقاء على النظام العربي واحترام ميثاق جامعة الدول العربية بهذا الشكل الأمر الأخر أن مدة التحضير كانت محدودة جداً. أضيف إلى ذلك أنّ الأمين العام الجديد استلم هذا المنصب في حدود شهر، بالتالي كانت مفاجأة أن يقوم هذا العمل بذلك الشكل».
وعن إمكان المصالحة الفعلية بين حركتي فتح وحماس، لفّت لإلى أن «المصالحة يجب أن تتم ويجب على الفرقاء الفلسطينيين أن ينتهوا من هذا الملف العبثي وعلى الأخوة في حماس الذين سيذهبون للانتخابات في المحليات أن يذهبوا أيضاً إلى انتخاباتٍ عامة أمام العالم شفافة ونزيهة، كما حدث في الماضي لاختيار قيادة يوافق عليها الشعب الفلسطيني، وأن تكون مسؤولة أمام العالم لكن القضية الأخرى المهمة أن إسرائيل رفضت كل المبادرات وأبقت على التوتر والاستيطان وتهويد القدس وحصار غزة، ولابد لإسرائيل أن تنصاع للقانون الدولي فعملية المصالحة اسندتها الجامعة إلى مصر بالإجماع، دون أي تحفظ والفلسطينيون لا يقبلون بغير مصر لإنهاء هذا الملف».