استمرار قطع الطرق والاعتصامات في البقاع احتجاجاً على خطف ريشا وبريتال تتضامن
ما تزال قضية خطف سعد ريشا تتفاعل على المستويات الرسمية والحزبية والشعبية خصوصاً في البقاع، في ظلّ استمرار إقفال الطرقات والمدارس والمحال التجارية احتجاجاً، وجرى نصب خيمة عند مفرق المريجات إلى حين الإفراج عن ريشا.
من جهته، أشار نجل المخطوف جمال ريشا، إلى أنّ لا معلومات حتى الساعة عن مصير والده، كما قالت ابنته كريستيان: «سنبقى في الطرقات إلى حين الإفراج عن والدي، وأطلب من كلّ الناس التضامن معنا، لأنّ اليوم خطف والدي وغداً قد يُخطف أحد أفراد عائلتكم»، وأكّدت زوجته مواصلة الاعتصام وإقفال الطرق إلى حين الإفراج عن زوجها.
وتضامناً مع أهالي المخطوف، نفّذت فاعليات بلدة بريتال اعتصاماً على الطريق العام، تخلّله قطع طريق لبعض الوقت احتجاجاً على عمليات الخطف المتكرّرة، ورفعوا لافتات ندّدت بالخطف، وطالب رئيس البلدية أحمد إسماعيل بإطلاق ريشا، معتبراً أنّ «الخاطفين لا يمثّلون إلّا أنفسهم، لأنّ بريتال منبع الشهداء وستقف دائماً في وجه التكفيريّين».
كما قُطعت طريق رياق – تربل بالسواتر الترابية، وطريق الفيضا – زحلة، وطريق إبلح بالقرب من مفرق قيادة المنطقة العسكرية بالإطارات المشتعلة، وطريق شتورة، وأُقفلت المؤسسات التجارية، والطريق الدولية عند مفرق بلدة بريتال احتجاجاً على خطف ريشا، وتمّ إقفال طريق عام الفرزل – زحلة بالجرّافات قرب مفرق البلدة في حضور رئيس بلدية الفرزل ملحم الغضان، ونجل المخطوف جيمي سعد ريشا، وفاعليّات وأهالي المنطقة تضامناً مع عائلة المخطوف.
كما نفّذ أهالي بلدة القاع وقفة تضامنيّة مع أهالي ريشا وأهالي زحلة، أمام كنيسة مار إلياس، «استنكاراً لعمليات الخطف والسلب والتشليح والسطو المسلّح الذي يتعرّض له المواطنون على طرقات البقاع»، بمشاركة فاعليات بلدية واختيارية وتربوية واجتماعية وحشد من أهالي البلدة والطلاب.
وزار وفد من عائلة ريشا منزل مُفتي البقاع خليل الميس، الذي وجّه رسالة إلى الخاطفين وإلى أهالي بريتال ناشدهم فيها إطلاق سراح المخطوف، قائلاً: «اليوم كلّ الوطن شبه مخطوف بحادثة خطف المواطن سعد ريشا المؤلمة جداً، ونناشد أهالي بريتال أن يكونوا عوناً لقوى الأمن والجيش للكشف عن المعتدين على الوطن الذين خطفوا ريشا، كما نناشد العهد الجديد فهذه الواقعة أكبر اختبار لقدرة الدولة».
أضاف: «الدولة تقوم بواجبها، ونقف وقفة تضامن مع أهالي المخطوف، ونناشد مثلهم، إلقاء القبض على الخاطفين، وندعو إلى عدم خطف لبنان الآمن، كما نناشد الدولة إثبات جدارتها وحكمتها، ونطلب من أهلنا في بريتال إطلاق سراحه لتكون خاتمة الحوادث».
وشجب البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي عملية خطف ريشا، مناشداً الخاطفين «إطلاقه فوراً، وإعادته سالماً إلى عائلته».
ودعا «الأجهزة الأمنيّة إلى تكثيف جهودها من أجل إطلاقه، وإلى تشديد تدابيرها في حق المجرمين الذين يسرحون ويمرحون من دون حساب، من أجل وضع حدّ لهذه الأعمال الإجرامية الغريبة عن ثقافتنا اللبنانية، وبالتالي حماية المواطنين وتعزيز الاستقرار الأمني».
وتابع الراعي مع راعي أبرشيّة زحلة المطران جوزف معوض كافة التطوّرات حول هذه القضية.