هولاند يحضّ وزراءه على سحق لوبان والبرلمان الأوروبي لتجريدها من الحصانة
بدأ البرلمان الأوروبي إجراءات رفع الحصانة النيابية عن مرشحة اليمين المتطرف في الانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان التي مازالت تشغل مقعداً في البرلمان.
وتأتي هذه الخطوة استجابة لطلب قدّمه المحققون الفرنسيون في 14 من الشهر الحالي، على خلفية اتهام لوبان ونائبة أخرى من «الجبهة الوطنية» التي تتزعمها لوبان، باختلاس أموال تابعة للبرلمان الأوروبي عن طريق دفع رواتب لمساعدين من «الجبهة الوطنية».
وأكد رئيس البرلمان أنطونيو تاجاني إحالة طلب المحققين الفرنسيين إلى لجنة الشؤون القانونية التي تتولى اتخاذ القرارات بشأن رفع الحصانة.
في سياق متّصل، طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وزراء الحكومة أمس، بإلحاق أكبر هزيمة ممكنة بزعيمة حزب «الجبهة الوطنية» مارين لوبان، معتبراً وصولها للدور الثاني «أمراً خطيراً».
وقال ستيفان لو فول المتحدّث باسم هولاند، «إنّ الرئيس طلب من الوزراء إلزام أنفسهم تماماً في الحملة الانتخابية بضمان حصول لوبان على أقل نسبة ممكنة».
وأضاف لو فول: «إنّ هولاند الذي حثّ الفرنسيين على التصويت لماكرون طلب من كل وزير بذل كل جهوده في هذه الحملة».
وكان هولاند قد اعتبر، الثلاثاء، أنّ فوز الوسطي إيمانويل ماكرون على لوبان خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية في 7 أيار ليس مضموناً، وقال خلال زيارة إلى غرب فرنسا: «أعتقد أنه من المناسب أن نكون في غاية الجدّية وفي حالة تعبئة كاملة، وعلينا أن نعتبر أنّ لا شيء مضموناً بعد، وأنّ الفوز يجب أن يُنتزع وباستحقاق».
وتابع الرئيس الفرنسي: «ليس هناك إدراك فعلي لما حصل الأحد»، مضيفاً: «نسينا أنّ مارين لوبان انتقلت إلى الدورة الثانية، ليس شيئاً هامشياً أن يصل أقصى اليمين إلى الدورة الثانية لانتخابات رئاسية».
وكان هولاند أعلن عزمه على الاقتراع في الدورة الثانية لماكرون معتبراً أنّ «اليمين يشكّل مرّة أخرى خطراً على فرنسا».
بدورها، كشفت زعيمة «الجبهة الوطنية» مارين لوبان، عن هوية أول شخص ستتصل به في حال فوزها في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، عقب فوزها بجولتها الأولى الأحد الماضي.
وعلى أثير القناة التلفزيونية «تي أف وان»، قالت لوبان، رداً على سؤال حول اسم الشخص الذي ستبلغه بفوزها في حال انتصارها بالانتخابات؟ «أنها ستسارع فوراً إلى الاتصال بوالدتها لتزف لها بشرى انتصارها إذا فازت في الانتخابات التي ستجري يوم 7 أيار المقبل».
وأعلنت المرشحة لوبان استقالتها من منصب زعيم حزب «الجبهة الوطنية»، لتركز اهتمامها بالكامل على السباق الانتخابي، في خطوة ترمي إلى حشد تأييد إضافي خارج أوساط أنصار حزبها اليميني. وأوضحت أنها استقالت انطلاقاً من «قناعتها الخالصة بدور رئيس الجمهورية في توحيد جميع المواطنين».