مكاري يتّهم الحكومة بتهميش «الأرثوذكس» في التشكلات الدبلوماسية
فيما اتهم نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري الحكومة بتهميش الطائفة الأرثوذكسية في التعيينات الديبلوماسية التي أقرها مجلس الوزراء أول من أمس نوّه وزير الدولة لشؤون المرأة جان أوغاسابيان بحفظ كوتا للسيدات في التعيينات المذكورة.
واعتبر مكاري في تصريح أمس أن التعيينات «تُمعن في تهميش الحضور الأرثوذكسي في مواقع القرار السياسي والإداري والعسكري والأمني، وفي الإجحاف المزمن الذي تعانيه على مستوى حضورها في مؤسسات الدولة الإدارية والعسكرية والأمنية والقضائية والدبلوماسية، حيث باتت الطوائف التي هي أقل عدداً منها تفوقها، إن من حيث أهمية المراكز أو من ناحية العدد».
ولاحظ أن «التعيينات الدبلوماسية، وإن كانت راعت حق الطائفة الطبيعي في الحصول على ثمانية سفراء، خفضت أهمية المراكز المعطاة لها، وحرمتها أي منصب دبلوماسي في مراكز القرار الدولي الرئيسية».
وأشار إلى أن التعيينات «أخذت من الطائفة الأرثوذكسية منصب السفير في واشنطن، ولم تعطها بدلاً منه رئاسة البعثة اللبنانية في إحدى عواصم القرار الدولي، بل كان التعويض بمنصب السفير في كندا، الذي لا يقارن من حيث الأهمية السياسية بالسفارة في واشنطن».
وشدّد مكاري على أن «ما يهمّ الأرثوذكس ليس اسماً معيناً لمنصب معين، بل الحفاظ على مستوى مشاركة الطائفة في القرار الوطني، وعلى إمكانية مساهمتها بفاعلية في خدمة لبنان في مواقع مهمة، خصوصاً أنها الطائفة الرابعة في لبنان من حيث العدد، وينبغي أن يكون حضورها الإداري والعسكري والأمني والدبلوماسي موازياً لحجمها، بثقله وأهميته».
من جهته نوّه الوزير أوغاسابيان، في تصريح بحفظ مجلس الوزراء كوتا للسيدات في التشكيلات الدبلوماسية والتي تضمنت تعيين 17 سيدة في مواقع قرار ديبلوماسية.