هنيّة لروحاني: الأقصى يطلب مساعدتكم ضد العدو
دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» في رسالة بعثها إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعا طهران إلى المساعدة في الدفاع عن المسجد الأقصى أمام التعديات والتجاوزات الصهيونية.
وصرّح هنية في رسالته التي وجّهها إلى الرئيس روحاني وباقي رؤساء الدول الإسلامية، قائلاً: «إن الفلسطينيين يعوّلون على مساعيكم المؤثرة في الدفاع عن المسجد الأقصى»، مضيفاً «إن التأريخ سيسجل مواقفكم الشجاعة تجاه القضية الفلسطينية».
واعتبر هنية أن «الدول الإسلامية والعربية تمتلك القنوات الدبلوماسية والقانونية والإعلامية التي يمكنها الضغط على الاحتلال الصهيوني لوقف خطته التي تهدف إلى السيطرة على المسجد الأقصى».
وأشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن «كيان الاحتلال الصهيوني يُصرّ هذه المرة أكثر من أي وقت مضى على تنفيذ خطته للسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه بين المسلمين واليهود ويفرض نفسه كسلطة وحيدة في إدارة المسجد في مقابل الحدّ من الدور التاريخي لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وهي الجهة الوحيدة المسؤولة عن إدارة المسجد».
وشدّد إسماعيل هنية وهو يخاطب الرئيس الإيراني على أن «المسجد الأقصى يطلب مساعدتكم، ضد العدو الصهيوني الذي يريد فرض شروط جديدة على المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني».
على صعيد آخر، وفي ضربة نصر حققها الفلسطينيون ضد الاحتلال الصهيوني استعاد المواطنون والمصلّون المسجد الأقصى بعد تراجع الاحتلال عن إجراءاته على أبواب المسجد.
وسارع أهل الأقصى إلى رفع العلم الفلسطيني فوق مسجدهم وتوافدوا بالآلاف لأداء الصلاة بعد رضوخ الاحتلال وفتح بوابة «حطة».
وردت القوات الصهيونية بالاعتداء على المصلّين في باحات الأقصى، ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 90 من المصلّين، بعضهم تعرّض للضرب وأصيب بكسور فيما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي وغاز الفلفل وقنابل الصوت.
وقال مراسل من «رويترز» في المسجد الأقصى، إن عدداً من الجنود الصهاينة أعتلى سطح المسجد لإنزال الأعلام الفلسطينية التي رفعها المصلّون بعد دخولهم.
وتحدّث مصطفى البرغوثي الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، وقال إن قوات الاحتلال تهاجم المصلين المتواجدين داخل المسجد الأقصى.
وكشف البرغوثي أن القرار اليوم الجمعة هو أن يأتي كل مَن يستطيع إلى المسجد الأقصى رغم قمع الاحتلال، مؤكداً أن «الفلسطينيين انتصروا في معركة الأقصى بعد 14 يوماً».
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمر بنشر المزيد من القوات في القدس، وأن آلاف العناصر من القوات الصهيونية والشرطة ينتشرون في القدس.
وكان آلاف المقدسيين أقاموا صلاة العصر داخل المسجد الأقصى بعدما فتحت سلطات الاحتلال باب حطة.