رئيس جنوب السودان يلتقي مشار لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد
وصل رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميراديت، وزعيم المتمردين، رياك مشار، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أمس، لعقد لقاء من شأنه إنهاء الحرب الأهلية الدامية في البلاد.
وقد خلف النزاع المسلح في جنوب السودان، والذي اندلع في ديسمبر 2013 بسبب المنافسة بين سلفا كير ومشار، نائبه السابق، عشرات آلاف القتلى، ونحو أربعة ملايين مشرد، وأزمة إنسانية كارثية.
واستجابة لضغوط دولية، توجّه سلفا كير ومشار إلى أديس أبابا، تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الإثيوبي الجديد، آبي أحمد، الذي يترأس الهيئة الحكومية بتنمية شرق أفريقيا إيغاد ، وهي منظمة إقليمية تحاول دون نجاح، منذ أشهر عدة، إحياء عملية السلام في جنوب السودان.
وقال الناطق باسم الخارجية الإثيوبية، مِلِس ألِم، إن آبي أحمد سيدعو الجانبين إلى تقريب وجهات نظرهما، و»تخفيف عبء الموت والتشريد عن أبناء جنوب السودان».
من جهته، ذكر مسؤول رفيع المستوى في حكومة جنوب السودان، قبيل مغادرة الوفد المرافق لسلفا كير من جوبا، أن الدمج بين القوات الحكومية والموالية لمشار قد يكون قيد المناقشة بين الطرفين، إضافة إلى موضوع حل البرلمان الحالي.
وسيُعقد اللقاء بين سلفا كير ومشار في قصر رئيس الوزراء الإثيوبي، وسيليه مؤتمر قمة منظمة «إيغاد» بشأن جنوب السودان.
ويُعدّ «الحفاظ على الأمن والسلام وتعزيز حقوق الإنسان» من الأهداف المعلنة لمنظمة «إيغاد» التي تتخذ من جيبوتي مقراً لها وتضمّ ثماني دول في شرق أفريقيا جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، إريتريا .