الموسيقى تعالج اكتئاب الأطفال والمراهقين
وجدت دراسة جديدة أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يقلل من الاكتئاب ويزيد الثقة بالنفس لدى الأطفال والمراهقين، الذين يتعرضون في هذه المرحلة من العُمر لعثرات وتحديات كثيرة تسبب لهم اضطرابات عاطفية ومشاكل سلوكية.
يعتمد العلاج بالموسيقى على مساعدة الطفل أو المراهق على فهم العواطف الكامنة داخله، وتجنب الانسحاب.
وكشفت الدراسة الجديدة أن هذا العلاج يمكنه تخفيف الاكتئاب، وتحسين المهارات التواصلية والتفاعلية للأطفال والشباب الصغار. ويمكن أن يتضمن العلاج بالموسيقى أكثر من مجرد وضع السماعات حول الرأس والاستماع إلى الموسيقى، إذ يتضمن الإبداع الفني في التأليف، والارتجال والعزف والغناء. ويفضل أن يتابع هذا العلاج أخصائيون في برامج العلاج بالموسيقى.
أجريت هذه الدراسة بالشراكة بين جمعية العلاج بالموسيقى الأميركية وبرنامج العلاج بالثقة في إيرلندا الشمالية، وشارك فيه 251 طفلاً تلقوا 12 جلسة أسبوعية مدة كل منها نصف ساعة، شملت الارتجال في مجال تأليف الأغاني ومهارات الغناء والعزف إلى جانب الاستماع.
وقالت مؤلفة الدراسة ماري لاميا: «الاكتئاب مجرد تسمية تشخيصية لعدد من الأعراض، ويعتمد العلاج بالموسيقى على مساعدة الطفل أو المراهق في فهم العواطف الكامنة داخله، وتجنب الانسحاب». وأضافت: «كل يوم يواجه الأطفال في مرحلة ما قبل المراهقة والمراهقة مشاعر الخجل والغيرة والذنب، لذلك ليس مستغرباً أن تتقلب أمزجتهم بحدّة نتيجة تضارب هذه العواطف. وتساعد الموسيقى في تدريب الطفل على الرد والتفاعل مع عواطفه».