الناشف: نشكر الصين على دعمها لسورية وحقها الطبيعي في محاربة الإرهاب
استقبل رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف في مركز الحزب أمس سفير جمهورية الصين الشعبية في لبنان وانغ كيجيان، بحضور عميد الخارجية في الحزب قيصر عبيد.
جرى خلال الزيارة عرض عام للأوضاع والتطورات، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين الحزب السوري القومي الاجتماعي من جهة وبين الحزب الشيوعي الصيني وجمهورية الصين الشعبية من جهة أخرى.
كما تمّ التطرق إلى العديد من المواضيع، بما فيها إمكانية مساهمة الصين في مشاريع إنمائية واقتصادية وفي مجال الكهرباء والنفايات بالنسبة لبنان والإعمار بالنسبة لسورية.
وقد رحب رئيس الحزب حنا الناشف بالسفير كيجيان، وشكر جمهورية الصين على مواقفها الداعمة لسورية انطلاقاً من احترامها لمبدأ سيادة الدول والحفاظ على وحدة أرضها وحقها الطبيعي في محاربة الإرهاب.
وأكد الناشف أنّ الصين وروسيا الاتحادية شكلتا مظلة في مجلس الأمن الدولي منعت الولايات المتحدة الأميركية وحلفاءها من تحقيق أهداف الحرب الإرهابية على سورية، وهذه المظلة لم تحم سورية وحسب، بل حمت العالم بأسره من خطر تحويل المؤسسات الدولية إلى أداة تستخدمها أميركا في حروبها للهيمنة على العالم.
وشدّد الناشف على أهمية تضافر وتعاون القوى الدولية والإقليمية التي تتعرّض لضغوط أميركية متواصلة، لافتاً إلى أنّ سياسة العقوبات التي تستخدمها أميركا ضدّ الصين وروسيا وإيران، ووقوف الإدارة الأميركية وراء الاستفزازات في بحر الصين وفي غير منطقة، يملي على القوى المستهدفة مزيداً من التعاون والتآزر في مواجهة الهجمة الأميركية.
وشكر الناشف الصين على ما تقدّمه من دعم للبنان وللنازحين، ومقاربتها لعودة النازحين التي تلتقي مع مبادرة حزبنا، وأمل أن يكون للصين دور أكبر في مجالي التنمية والاقتصاد دعماً للبنان وسورية.
من جهته، أعرب سفير الصين وانغ كيجيان عن تقديره لمواقف الحزب السوري القومي الاجتماعي، مبدياً حرص بلاده على تعزيز العلاقات مع لبنان وسورية، وتمسكها بمواقفها لجهة احترام سيادة الدول والحرص على استقرارها، ولفت الى أنّ الصين الشعبية تهتمّ بتعزيز العلاقات الثقافية والتجارية والاقتصادية مع دول المنطقة، وهذا توجه استراتيجي تلحظه المشاريع والخطط الصينية بما يصبّ في مصلحة الصين والمنطقة في آن.
وأكد كيجيان استمرار الدعم الذي تقدّمه الصين للبنان وخصوصاً للنازحين السوريين، وكذلك دعم خطوات إعادة الإعمار في سورية والاستعداد التامّ للمشاركة في هذه العملية، من أجل محو آثار الحرب التي استهدفت هذا البلد.
وأمل كيجيان أن يعمّ الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن تنجح الدول كافة في مكافحة الإرهاب والتطرف بكلّ أشكاله.