اللواء عباس إبراهيم والعقدة الحكومية
ـ مرة أخرى يظهر هذا الرجل للمهمات الصعبة بروح وطنية شجاعة ومبدعة يجترح الحلول والصيغ لتخطي الأزمات فتوكل إليه حلحلة العقد المستعصية وهو ليس ساحراً ولا صانع معجزات بل شخصية مسؤولة تحمل فكرة الدولة بوصلة والمصلحة الوطنية المترفعة مقياساً وتدرك شروط النجاح فتضعها أمام المعنيين قبل القبول بالمهمة.
ـ في العقدة الحكومية المستعصية طلب من اللواء إبراهيم التدخل فقال انّ الإعتراف بحق اللقاء التشاوري بالتمثيل شرط مسبق لتفاوض ناجح معهم وهو حق يجب أن يعترف به رئيس الحكومة، وأنّ شكل التمثيل يجب أن يعطى للجهة التي ستمنح المقعد من حصتها وطالما هي رئيس الجمهورية فيجب أن يترك له الاختيار ويترك للقاء التسمية عبر لائحة تأخذ نوعية التمثيل الذي يشترطه رئيس الحكومة بعين الإعتبار.
ـ ترسمل اللواء عباس إبراهيم بالحصول على ما طلبه وبدأ المهمة فارتفعت نسبة التفاؤل بالخروج من الأزمة الحكومية.
ـ خلال أيام ما قبل عطلة العيد يتابع اللبنانيون مساعي المدير العام للأمن العام وهم يتمنون له التوفيق وقلوبهم معه وكلّ المعنيين يقيمون الحساب لتحمّلهم مسؤولية إفشال المهمة لأنّ أحداً من اللبنانيين لن يصدّق أعذارهم، بمن في ذلك جمهورهم المباشر، لذلك سيتعاملون بحذر وجدية ما يشكل أحد مصادر النجاح المرتقب.
ـ تقدّم اللواء إبراهيم لمهمة بات يعني أنّ فرص النجاح قد تمّ توفيرها وأنّ منع الفشل يتحقق بحضور اسمه مقروناً بالمهمة وهذا هو نوع رجال الدولة الذين يحتاجهم لبنان.
التعليق السياسي