لجنة الأسرى في صنعاء تستغرب عدم تجاوب السعودية بتدهور صحة أسير سعودي
قالت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في صنعاء «إنها أبلغت الجانب السعودي عبر مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أن الأسير السعودي لدينا موسى شوعي عواجي مريض جداً وحالته الصحية تزداد سوءاً إلا أن السلطات لم تتجاوب أبداً».
وأوضحت اللجنة «أن الأسير السعودي مصاب بفيروس الكبد وحالته الصحية تزداد سوءاً يوماً بعد آخر»، مضيفة: «بذلنا قصارى جهدنا لعلاجه إلا أن حالته فوق إمكانياتنا العلاجية نتيجة الحصار الذي يتعرض له البلد منذ 4 سنوات».
وتابعت اللجنة «عرضنا على الجانب السعودي صفقة مستعجلة بالأسير المريض، مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى الجرحى لديهم عبر الأمم المتحدة».
رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي غرّد على تويتر متسائلاً « لماذا يرفض الجانب السعودي التبادل لإنقاذ هذا الأسير وقد تمّ إبلاغهم أن أحد الأسرى السعوديين الموجودين لدينا حالته الصحية تزداد سوءاً بسبب الحصار إن كان يهمهم».
يأتي ذلك بعد اتفاق أطراف الحوار اليمني في الأردن على تطبيق اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بإتمام تبادل قوائم الأسماء.
وقال عضو وفد صنعاء لمشاورات السويد سليم المغلس إن رئيس الفريق الأممي «يحاول حرف الاتفاق من مسار تنفيذي إلى تفاوضي».
فيما قال عضو وفد صنعاء عبد القادر المرتضى «تبادلنا الإفادات على كشوفات الاسرى اليمنيين في عمّان، وبعد يومين سيجري تبادل الردود حول الإفادات المقدمة من اللجنتين».
وأوضح «أن أبرز ما تمت مناقشته في مباحثات عمان الإشكاليات والعوائق التي حالت دون تنفيذ اتفاقية السويد».
على صعيد إنساني، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن «أن مليون شخص نزحوا من مدينة الحديدة خلال الأشهر الستة الماضية».
وقال المكتب «إن واردات الأغذية التجارية انخفضت الشهر الماضي إلى أدنى مستوى منذ تموز عام 2016»، مشيراً إلى أن «الوصول إلى المستودعات الإنسانية والأشخاص المحتاجين لا يزال متعذّراً».
كما لفت المكتب إلى أن «النزاع في الحديدة انخفض، لكن الأعمال العدائية تصاعدت في محافظة حجة وقرب مدينة حرض».
على صعيد ميداني، أكد مصدر عسكري يمني «استمرار خروق القوات المتعددة للتحالف السعودي لوقف إطلاق النار في الحديدة غرب اليمن».
وأوضح المصدر بأن «خروق التحالف تركّزت في مديريات الحالي والدُرَيْهمي وحَيْس والحَوك وبيت الفَقيه والتُحَيْتا»، مشيراً إلى «تحليق 3 طائرات حربية و8 طائرات استطلاعية للتحالف بالتزامن مع قصف مدفعي بـ30 قذيفة وصاروخين موجهين».
كما شنّت قوات التحالف زحفين واستقدمت تعزيزات عسكرية في منطقة الفازة الساحلية في مديرية التُحَيْتا.
كذلك، شنّ سلاح الجو المسيّر هجومين على مواقع قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي في الجوف شرق اليمن وعسير جنوب السعودية.
وأفاد مصدر عسكري يمني بـ»استهداف اجتماع لقيادات هادي والتحالف في معسكر السويقاء في مديرية الخَبْ والشّعْف شرق محافظة الجوف».
كما أكد المصدر نفسه «استهداف سلاح الجو المسير تجمعات للجيش السعودي في عسير السعودية بطائرة قاصف 2k»، مشيراً إلى أنه «أصاب هدفه بدقة عالية ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية في صفوف الجيش السعودي بينهم قيادات».
في غضون ذلك، سقط العديد من قوات التحالف بين قتيل وجريح خلال تصدي الجيش اليمني واللجان الشعبية لمحاولة تقدمهم في منطقة الربوعة بعسير السعودية.
وقصفت طائرات التحالف بـ15غارة جوية مناطق متفرقة في مديرية باقِم الحدودية في محافظة صعدة شمال اليمن.