السودان: تجمُّع المهنيين يرفض مهلة الثلاثة أشهر وانضمام القضاة إلى المحتجّين
رفض تجمّع المهنيين السودانيين «تمديد الاتحاد الأفريقي المهلة التي منحها للمجلس الانتقالي العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين من خمسة عشر يوماً إلى ثلاثة أشهر».
وقال المتحدث باسم التجمع صلاح شعيب في حديث صحافي إن «قرارات الاتحاد لا تعني المعارضة إلا إذا كانت تتماشى مع أهداف الشعب الذي يريد مجلساً انتقالياً مدنياً يتعامل مع راهن الواقع السوداني».
فيما أكد رئيس المجلس العسكري السوداني عبد الفتاح البرهان إن «المجلس لن ييأس من محاولة الاتصال بالقوى المدنية والحوار معها».
وأشار البرهان إلى أن «الكثير من الدول العربية والإسلامية اتصل للاطمئنان على الوضع في السودان»، آملاً أن «تستطيع الحكومة المدنية مباشرة مهامها قريباً».
وكان البرهان قد أكد أول أمس، أنّ «المجلس سيسلّم السلطة للقوى السياسية إذا توافقت على رؤية موحّدة للحل».
وفي مقابلة له مع التلفزيون السودانيّ الرسميّ، قال إنّ «اللجنة السياسية التابعة للمجلس ستقدّم خلاصتها بخصوص الاقتراحات التي تلقتها نهاية الأسبوع المقبل».
في هذه الأثناء، تتواصل الدعوات إلى مواصلة التظاهرات والاعتصامات أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة الخرطوم للوصول إلى تحقيق أهدافهم وغاياتهم، حيث شهدت الخرطوم أول أمس تظاهرات حاشدة تلبية لدعوة قوى الحرية والتغيير المعارضة، والتي اتهمت القوات الأمنية بمحاولة فضّ اعتصامها في الخرطوم بالقوة.
بدوره، طالب تحالف قوى الحرية والتغيير بـ»حكومة مدنيّة في السودان»، وأصدر بياناً أول أمس طالب فيه المجلس العسكريّ بـ»تسليم السلطة فوراً لحكومة مدنيّة انتقاليّة».
وأكد المتحدث باسم المجلس العسكري السوداني شمس الدين كباشي «التواصل مع كل القوى السياسية لاختيار رئيس الوزراء وتأليف حكومة مدنية».
وعبر تجمّع المهنيين السودانيين عن الوضع العام الذي تعيشه السودان من خلال هاشتاغ «اعتصام القياده العامه» على حساب «تويتر».
وفي وقت سابق، رفض تجمّع المهنيّين الاعتراف بالمجلس العسكري الانتقالي، بعد إعلان المجلس أنه «سيسلّم السلطة للقوى السياسية إذا توافقت على رؤية موحّدة للحل».