بغداد: سياستنا متوازنة ومنفتحة على العالم
أكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي أن لدى العراق خطة طموحة لتطوير قطاع الطاقة، وفي ما تعهد بتوفير الكهرباء للمواطنين بشكل أفضل من المواسم السابقة، انتقد النهج البيروقراطي القائم منذ عقود في التعامل مع ملف الاستثمار، داعياً إلى إيجاد تشريعات لدعم القطاع الاستثماري، كما أوضح أن العراق قدّم سياسته الخارجية للعالم ولدول الجوار بوصفها سياسة متوازنة قائمة على المشتركات لا الخلافات.
وفي موضوع إكمال التشكيلة الوزارية، بين عبد المهدي أنها وصلت إلى نهايتها، كما أكد أن «داعش» الإرهابي كالسرطان الذي يجب أن يجتث بصورة نهائية وأنه لا صحة للأحاديث التي تقول إن «التنظيم الإرهابي عاد لقوته السابقة».
وقال خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي إن «جباية الكهرباء ضرورية جداً لتنظيم الاستهلاك اليومي للطاقة»، مبيناً أنه «سيتم توفير الكهرباء للمواطنين الموسم الحالي بشكل أفضل من السابق».
وتطرّق رئيس الوزراء إلى الجانب الدبلوماسي والعلاقات السياسية للعراق مع جواره ودول العالم، وتحدّث عن «الزيارة المهمة التي أجراها برفقة الوفد الحكومي إلى المملكة العربيــة السعودية الأسبوع الماضي، وهي الزيارة التي تلت الزيارة إلى مصر والقمــة الثلاثيــة التي عــقدت في القاهرة، وكذلك الزيارة إلى الجمهــورية الإسلامية في إيران»، موضحــاً أن «العراق بهذه الزيارات عرّف دول المنطقة والعالم بسياسته الخارجية، بأنها سيــاسة غير تابعة إلى طرف وهي سياســة متوازنة تنفــتح على الجميع وتتفاعل مع كل المشتركات ولا تجعل الأمور الخلافية هي الأساس».
واستدرك عبد المهدي، أن «الأمور الخلافية لا تلغى. وجهات النظر المختلفة بين الدول موجودة، ولكننا نحاول تفعيل المشتركات ما يساعد في حل الخلافات، فنحن لا نعمل في قعر الخلافات وإنما في قمم المشتركات، ومن خلال هذه السياسة كما يلاحظ الجميع هذا الإقبال الكبير على العراق ما يساعد على تحسين صورة البلاد في العالم الخارجي، ورؤيتنا تقول إنه كلما تحسنت علاقة العراق بالجوار، كلما تحسّن الواقع الداخلي للعراق، والعكس صحيح، ونحن حريصون على إقامة علاقات متوازنة مع دول الجوار وجميع دول العالم، وتحسين العلاقات لا ينحصر بالشأن السياسي أو الدبلوماسي فقط، بل له آثار اجتماعية وأمنية واقتصادية وثقافية، فالاتفاقات التي وقعت مع جميع دول الجوار لها تلك الآثار الإيجابية التي نرجوها».
وكان مجلس الوزراء عقد جلسته الاعتيادية الثلاثاء برئاسة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، وأفاد بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، بأن مجلس الوزراء صوّت على معالجة تلوّث نهر دجلة، كما قرّر المجلس قيام وزارة الإعمار والإسكان بتكليف شركة آشور العامة للمقاولات الإنشائية بتصميم وإعمار الجسر الثالث في محافظة نينوى.
وفي سياق متصل، استقبل وزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم، الأمين العامَّ لمجلس التعاون الخليجيِ، عبد اللطيف بن راشد الزيانيّ، وبحث الجانبان العلاقات المُميَّزة للعراق مع دول المجلس، وسُبُل الارتقاء بها إلى ما يُلبِّي طموح شُعُوبنا العربيّة.
ووقـَّع الجانبان مُذكّرة تفاهم للمُشاوَرات السياسيَّة تُتيح إجراء حوارات مُنتظمة في القضايا ذات الاهتمام المُشترَك بحسب الموقع الرسمي لوزارة الخارجية العراقية.
وعقب اللقاء، أدلى الجانبان بتصريحات صحافيَّة، أكّد الحكيم فيها عمق العلاقات بين العراق ودول المجلس، مُوضِحاً: تربطنا مع دول مجلس التعاون الخليجيّ علاقات مُتميِّزة، وقويَّة، وبأنَّ هذه الزيارات تُساهِم في تقوية الأواصر، وتحقيق التعاون المُشترَك بين دول المنطقة.
وقال الحكيم: نعتزُّ بزيارات الإخوة من دول مجلس التعاون الخليجيِّ لأنها تُساهِم في تبادل وجهات النظر، والاستماع إلى آرائهم، واطلاعهم على التقدُّم الحاصل في العراق.
وشدّد بالقول: إنَّ أمن وسلامة الخليج هو من أمن وسلامة العراق.
وفي الشأن العربيِّ، أعرب الحكيم عن تطلـُّع العراق لإنهاء الأزمة اليمنيَّة بالطرق السلميَّة، وتشكيل حكومة وحدة وطنيَّة شاملة تُعزِّز وحدة وسلامة اليمن بكامله.