مجلس الكاثوليك: لتكن الموازنة مدخلاً لإصلاح حقيقي
عقدت الهيئة التنفيذية للمجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك اجتماعها الدوري الشهري في المقر البطريركي بالربوة، برئاسة البطريرك يوسف العبسي.
وأعلن بيان للمجلس أنّ الهيئة درست جدول أعمالها المقرّر، واتخذت بشأنه القرارات المناسبة، ثم استمعت إلى البطريرك حول أجواء اللقاءات التي أجراها في فرنسا، لا سيما لقاءه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وما تخلله من مواضيع أثيرت تخص لبنان والمنطقة، وكان لافتاً حسن الاستقبال الذي لقيَه من قبل المسؤولين الفرنسيين. وناقشت الأوضاع والمستجدات.
وأشار إلى أن «الهيئة قررت متابعة موضوع التعيينات في وظائف الفئة الأولى التي تعود إلى أبناء الطائفة وقد طال الشغور فيها، والقيام بالاتصالات مع المسؤولين لهذه الغاية».
ولفت إلى أنّ «المجلس الأعلى للطائفة أمل الإسراع في درس الموازنة وإصدارها، وأن تكون مدخلاً لإصلاح حقيقي اقتصادي ومالي وفق رؤية واضحة المعالم، تهدف إلى خفض العجز تدريجياً بما يؤمّن الابتعاد عن خطر زعزعة الاستقرار المالي الاقتصادي – الاجتماعي».
وتوقف المجتمعون عند «الإضرابات والإعتصامات التي يقوم بها العاملون في العديد من القطاعات، في ظاهرة مقلقة تأتي بعد سنوات من تعطيل المؤسسات والموازنة والحوار، وغياب ضبط الفساد والهدر ومحاسبة التجاوزات على أكثر من صعيد، ويرافق التحرك الأدق منذ عام 1992 أجواء انهيار الثقة بين المعنيين والمسؤولين، بإمكان معالجة الأزمة الاقتصادية- الاجتماعية، ما يتطلب استنفار القوى الحاكمة والنقابية ضمن إطار المؤسسات، وفتح حوار وطني شفاف بعد التأكيد على اعتماد الخيارات التي تأتي للمصلحة العامة على ما سواها».