«الشمعة الكبيرة تحرق الكنيسة»
يكتبها الياس عشي
من عيوب الغالبية العظمى من الناس، المغالاة والتطرف في مواقفهم السياسية والدينية، وهم لا يدركون معنى المثل الشائع «الشمعة الكبيرة تحرق الكنيسة».
ولقد توقف بعض الظرفاء عند هذه الظاهرة، وعالجوها بأسلوب ساخر، ومنهم الصحافي المصري الشهير مصطفى أمين الذي عُرف بتديّنه، دون أن يحول تديّنه هذا من رؤية الجانب السلبي من الهوس الديني.
يروي لنا أنه، «في أثناء سجنه، تعرّف على أربعة من المغالين في التديّن، وكان كلّ منهم يحاول أن يؤمّ الثلاثة الآخرين بالصلاة، فيبادر إلى رفع الآذان قبل موعد الصلاة بقليل. وراحت الصلوات الخمس اليومية تتقدّم كلّ يوم بضع دقائق عن موعدها».
وعلق مصطفى أمين، فقال: «إذا استمرّت هذه المسابقة بين هؤلاء المتديّنين الأربعة، فقريباً تؤدّى صلاة الظهر عند الفجر، وصلاة المساء عند الظهر».