أردوغان يرفض «كردستان جديدة» في سورية
في أول موقف تركي رسمي بعد إعلان «وحدات حماية الشعب» سيطرتهم على مدينة عين العرب شمال سورية أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض وجود ما سمّاه «كردستان جديدة» في سورية.
وكان أعلن «وحدات الحماية» سيطرتهم على كامل مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا وطردهم مسلحي تنظيم «داعش» إلى بعد ثلاثة كيلومترات من المدينة. وفور إعلان «وحدات الحماية» سيطرتهم عليها خرج أهالي مدينة ديار بكر ذات الغالبية الكردية جنوب تركيا في تظاهرات احتفالية، معربين عن فرحتهم بطرد «داعش» من عين العرب. في المقابل رفضت وزارة الدفاع الأميركية إعلان انتهاء معركة عين العرب التي أدت وبحسب ما يسمى المرصد السوري، إلى مقتل 1737 شخصاً، بينهم 1196 مقاتلاً من تنظيم «داعش» الارهابي.
هذا وأكدت مصادر ميدانية للميادين أن تنظيم «داعش» انسحب إلى بعد ثلاثة كيلومترات من عين العرب كوباني إلا أنه لا يزال يضرب طوقاً حول المدينة، ويقصفها بالأسلحة الثقيلة والهاون، وأكدت المصادر أيضاً أن وضع مقاتلي «داعش» غير مستقر حيث توجد حالات اقتتال بينهم بسبب العدد الكبير من القتلى والجرحى الذين سقطوا من صفوفهم في اليومين الأخيرين.
وكان مقاتلو وحدات الحماية الشعبية أعلنوا انهم سيواصلون المعركة لطرد جماعة «داعش» الارهابية من المناطق المجاورة للمدينة، مشيرين الى انها «بداية نهاية» هذه الجماعة.
وجاء في بيان لوحدات حماية الشعب الليلة قبل الماضية ان حرب عين العرب كانت مصيرية لمرتزقة «داعش» و»هزيمة داعش وانكساره في كوباني تعني بداية لنهاية مرتزقة داعش».
وأضاف: «نحن كوحدات حماية الشعب نعلم ان الواجب الذي يقع على عاتقنا لم ينته بعد، لأن أمامنا حملة تحرير باقي مناطق مقاطعة كوباني ولهذا نجدد عهدنا بأن نستكمل حملتنا ونكللها بالانتصارات».
وعبرت أبرز قوة عسكرية لدى اكراد سورية عن ثقتها بـ «ان الانتصارات ستستمر ضد مرتزقة داعش لأن لا احد يستطيع الوقوف ضد إرادة الشعوب وسنزف بشرى انتصارات أخرى لشعبنا في وقت قريب».
وكانت وحدات حماية الشعب تمكنت أول من أمس من طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من مدينة عين العرب بعد اربعة اشهر من المعارك الدامية بين الطرفين.
وبدأ تنظيم «داعش» هجومه في اتجاه عين العرب في 16 ايلول، وسيطر على مساحة واسعة من القرى والبلدات في محيطها، قبل ان يدخل المدينة في الثالث من تشرين الاول.
وكادت المدينة تسقط في يده، الا ان المقاتلين الاكراد استعادوا زمام المبادرة في نهاية تشرين الاول.