الغاوي: لتحرير الديمقراطية من سلطة الإقطاع والمال
نظّمت منفذية سدني في الحزب السوري القومي الاجتماعي ندوة بمناسبة عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، حول نظرة سعاده الجديدة إلى الديمقراطية، فقدم شحادي الغاوي محاضرة قيّمة في هذا الخصوص، وقدم لها حسين وهبة.
حضر الندوة منفذ عام سدني أحمد الأيوبي وعدد من المسؤولين والفاعليات والمهتمين.
وتحدّث المحاضِر عن معنى الديمقراطية لغة وممارسة، مؤكداً أن هذا المصطلح من حيث تطبيقه ليس قادماً من الغرب، بل هو من صميم تاريخ الأمة السورية العريقة، كما ذكر سعاده في مؤلفاته وخطبه.
ثم استعرض الغاوي كيف ربط سعاده بين الديمقراطية والقومية، إذ ورد في «نشوء الأمم» أنّ القومية لم تقف عند حدّ القضاء على سلطة الإقطاعيين وتوحيد المرجع في الملك الذي أخذ تفرده في السلطة يتعاظم حتى أصبح شديد الوطاة، بل سارت نحو الهدف الذي يبرّر وجودها، وهو أن إقرار السيادة مستمد من الشعب، وأنّ الشعب لم يوجد للدولة بل الدولة للشعب، هذا المبدأ الديمقراطي الذي تقوم عليه القومية، فالدولة الديمقراطية هي دولة قومية حتماً.
وبعدما عدّد المحاضر أنواع الديمقراطيات السائدة في المجتمعات الحديثة. تحدث عن انبثاق السلطة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، في كل مراحلها.
وختم محاضرته بذكر ما قاله سعاده في هذا السياق، إذ دعا إلى تدمير مقولات التعايش التي لا تليق بالإنسان، وأكد على ضرورة تنمية فكرة التفاعل الاجتماعي الجامع الموحد القوى الإنسانية، لإنشاء مجتمع موحد في الحياة أي موحد المصالح والمصير وموحد العوامل المادية الروحية، صالح لنشوء ما يسمونه في العلوم السياسية بالإرادة العامة.
وختم الغاوي مشدداً على ضرورة تحرير الديمقراطية من سلطة الإقطاع والمال، ومن هيمنة الطائفية والعشائرية والعائلية، ووضعها في أيدي المؤهلين من أبناء المجتمع في المعرفة والإخلاص والأخلاق، ورفعها إلى مرتبة سيادة المجتمع.