6 أسباب وراء فوز العهد بلقب الدوري
أطفأ العهد شعلة المنافسة قبل جولتين من انتهاء الدوري اللبناني، بفوزه أول من أمس على النجمة بهدفين من دون رد، ليتوّج بطلاً للبنان للمرة الرابعة.
واستحق العهد إنجازه الجديد بعد 2008 و2010 و2011 لثبات مستواه وتصميمه على إحراز اللقب، في مقابل المسيرة المهزوزة لمنافسيه، وخصوصاً الأنصار والنجمة إذ تأرجحت عروضهما، وعابهما غياب الاستقرار ووجود ثغرات عدة في تشكيلتيهما.
وهنا الأسباب الرئيسية التي قادت العهد إلى اللقب، أولاً امتلك العهد دكّة بدلاء هي الأفضل في الدوري، بوجود البدائل المناسبة في كل المباريات، وهو ما أعطى الفريق أفضلية لاعتلاء منصّة التتويج. وبفضل الخيارات المتعددة على مقاعد البدلاء، تمكن المدرب محمود حمود من تجاوز إصابة أبرز مفاتيحه.
ثانياً، بالأرقام، امتلك العهد أقوى هجوم في الدوري 41 هدفاً وأقوى دفاع 8 أهداف ، كما حقق أكبر عدد من الانتصارات بين فرق الدوري 16 فوزاً ، وتعرّض لأقل عدد من الهزائم 2 ، وهو ما يؤكّد أحقيته وأفضليته.
ثالثاً، امتلك العهد أفضل اللاعبين الأجانب، فبرز التونسي إيهاب المساكني والإيفواري ريمي أديكو، كقوّة هجومية ضاربة، أثارت القلق في دفاعات خصوم العهد. ويعتبر هذا الثنائي الهجومي الأفضل في الدوري، بتسجيله 22 هدفاً 12 لأديكو و10 للمساكني ، أي نحو نصف أهداف العهد هذا الموسم.
وأكد لاعب الوسط الأوغندي دينيس إيغوما أنه مكسب كبير للعهد، وأثبت أنه أحد أفضل الأجانب، ولا سيما أنه يلعب دور «الجوكر» في وسط «الأصفر»، فتراه في كل مكان، يقطع الكرات ويواكب الهجوم، ويقتنص الأهداف.
رابعاً، أثبت العهد امتلاكه لمدرسة هي الأكثر نشاطاً وإنتاجية محلياً، مع إشراكه مجموعة من الأسماء الشابة التي برزت بشكلٍ لافت هذا الموسم، وفي مقدّمها قلب الدفاع خليل خميس، أحد أفضل المدافعين هذا الموسم، ولاعب الوسط مهدي فحص والمهاجم حسين حيدر وغازي حنيني وحسين الزين ومحمد قدوح.
خامساً، نجح المدرب محمود حمود في الإفادة من القدرات الهائلة للاعبي الفريق، وبعدما كان يعيب العهد اللعب الفردي، وغياب الروح الجماعية، أصبح للفريق صبغة جديدة عنوانها الأداء الجماعي، الذي قدّمه فريق يضمّ خليطاً ما بين المواهب الشابة وعناصر الخبرة.
سادساً، يحسب لرئيس النادي الجديد تميم سليمان تعامله مع الفريق على طريقة الأخ الكبير للاعبين، إذ كان يتابعهم بشكلٍ مكثّف في التدريبات والمباريات.