صحافة عبرية
ترجمة: غسان محمد
عائلة غولدن: ما كشفته «القسّام» حول خطفه… أكاذيب
رفضت عائلة الضابط «الإسرائيلي» المفقود في غزة هدار غولدن، ما كشفته «كتائب القسّام»، الجناح المسلح لحركة حماس، لتفاصيل تناولت خطف ابنها، واصفة إياها بالأكاذيب.
وقالت عائلة غولدن في بيان نقلته «الإذاعة العامة الإسرائيلية» أمس الجمعة، إن الأكاذيب والافتراءات التي تروّجها «حماس» حول مصير ابنها، مثيرة للاشمئزاز.
وأضاف البيان أنّ العائلة تثق بالجيش «الإسرائيلي» وبالأجهزة الأمنية بصورة مطلقة كمصدر للمعلومات، داعيةً إلى تكثيف الضغوط الممارسة على «حماس»، من أجل حملها على تسليم رفاتَي الضابط هدار غولدن والجندي أورون شاؤول لدفنهما.
وكانت «كتائب القسّام»، قد كشفت مساء أول من أمس الخميس، عن بعض تفاصيل العملية التي نفّذتها مجموعة من مقاتليها، ضدّ الجيش «الإسرائيلي» في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خلال الحرب «الإسرائيلية» الأخيرة على القطاع صيف السنة الماضية، والتي أعلنت «إسرائيل» عقبها عن فقدانها أحد ضباط جيشها.
يهود فرنسا يهاجرون إلى «إسرائيل» لقمع الفلسطينيين
كشف تحقيق بثّته قناة التلفزة «الإسرائيلية» الثانية، النقاب عن أن الشباب اليهود الفرنسيين يظهرون حماسةً للانضمام إلى وحدات في الجيش «الإسرائيلي» تختص بتنفيذ عمليات القمع ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وبحسب التحقيق، فإن الشباب اليهود الفرنسيين يتجهون للانضمام إلى لواء «كفير»، الذي يتمركز في الضفة الغربية، ويتولى تنفيذ كل العمليات القمعية ضد الفلسطينيين.
ويتولى اللواء تنفيذ عمليات الاعتقال والمداهمة وتأمين ضباط جهاز الاستخبارات الداخلية «شاباك»، الذين يطاردون المتهمين بالمشاركة في عمليات الفصائل.
ويعدّ ضباط لواء «كفير» وجنوده مسؤولين عن معظم عمليات القتل التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون في الضفة.
وفي الوقت ذاته، فإن هذا اللواء يساهم في حماية المستوطنين وحراستهم حتى عندما يقومون بعمليات الاعتداء على الفلسطينيين.
ولفت التحقيق إلى حقيقة أن ضباط اللواء وجنوده لا يحرّكون ساكناً عندما يقوم طلاب المدارس الدينية في المستوطنات اليهودية باقتلاع أشجار الزيتون، لكنهم لا يتردّدون في إطلاق النار على المزارعين الذين يحاولون منع هذه الأعمال.
ويلعب عناصر اللواء دوراً رئيساً في تأمين أفراد العصابة الإرهابية المعروفة بـ«فتية التلال»، الذين يسيطرون على الأراضي الفلسطينية الخاصة ويقيمون فوقها نقاطاً استيطانية.
وأشار التقرير إلى أن حماسة الشباب اليهود الفرنسيين للالتحاق بالجيش «الإسرائيلي»، تدفعهم للهجرة إلى «إسرائيل» حتى من دون عائلاتهم.
من ناحية ثانية، ذكرت صحيفة «معاريف» العبرية مؤخراً أن اليهود الفرنسيين الذين يهاجرون إلى «إسرائيل» يعدّون احتياطاً انتخابياً لليمين الديني والعلماني المتطرّف.
وأشارت الصحيفة إلى أن قوى اليمين المتطرف في «إسرائيل» تتنافس على أصوات اليهود الفرنسيين.
ونقلت الصحيفة عن الباحث تسفيكا كلاين قوله: إن معظم أصوات اليهود الفرنسيين تذهب للحركات الدينية، لا سيما حركة «شاس» وحزب «البيت اليهودي».
وأشار كلاين إلى أن اليهود الفرنسيين يحبّذون القادة المتطرّفين في اليمين الديني «الإسرائيلي»، لافتاً إلى أنهم يشكلون قوة انتخابية كبيرة نسبياً، إذ إن عددهم يبلغ 100 ألف، وهو عدد كبير بالمقاييس «الإسرائيلية».
ويساهم اليهود الفرنسيون بشكل خاص في تعزيز المشروع الاستيطاني من خلال التوجه للإقامة في المستوطنات اليهودية.
وأشارت صحيفة «ميكور ريشون» إلى أن اليهود الفرنسيين يلعبون دوراً مركزياً في تعزيز المشاريع التهويدية في القدس. إذ إنهم يشكلون معظم المستوطنين في مستوطنة «هار حوما»، وهو المشروع الذي يعدّ أحد أخطر المشاريع الاستيطانية التي تهدف إلى تهويد القدس.
ستّون ألف يهودي أميركي يعيشون في مستوطنات الضفة الغربية
يستوطن ما يقارب ستّين ألف يهودي أميركي في مستوطنات في الضفة الغربية، ويشكلون 15 في المئة من العدد الكلّي للمستوطنين، وذلك وفقاً لدراسة نشرت أول من أمس الخميس من قبل باحثين وخبراء في جامعة أوكسفورد البريطانية، وتناقلتها صحف عبرية عدّة.
وقالت سارة يآيل هيرشورن، صاحبة الكتاب الجديد «مدينة فوق قمة التل: مستوطن يهودي أميركي يعيش في المناطق المحتلة منذ عام 1967»، والذي سيصدر في جامعة هارفرد عام 2016، هذا يبيّن صعوبة إثبات أنّ هذا الجمهور ممثلّ بصورة كبيرة، وذلك بسبب الأعداد الكبيرة للمستوطنين وعدد المهاجرين من اليهود الأميركيين إلى «إسرائيل».
ويقدّر عدد الأميركيين المهاجرين الذين يعيشون داخل «إسرائيل»، بما في ذلك عدد أبنائهم، بحوالى 160 ألفاً.
وقالت هيرشورن، المسؤولة عن هذه الدراسة، خلال حدث في مدينة القدس واستمر ليومين، إن البحث الذي قامت به ركّز بشكل كبير على اليهود الأميركيين الذين هاجروا إلى «إسرائيل» بين عامَي 1960 و1970، وأصبحوا فاعلين في الحركة الاستيطانية.
وقالت إن النتائج التي حصلت عليها تختلف مع فرضيات كثيرة نُشرت سابقاً حول هذه الجماعات، أي أنّ المهاجرين قد جاؤوا إلى «إسرائيل» لأنه لم يكن لديهم أيّ بديل آخر، وهؤلاء الذين هاجروا هم من اليهود الأرثوذكس المتطرّفين والداعمين للحزب اليميني المتطرّف في الولايات المتحدة.
وأضافت هيرشورن، التي تعمل في مجال البحوث في الدرسات «الإسرائيلية» في جامعة أكسفورد، في الحقيقة، هناك افتراضات كثيرة خاطئة بشكل واضح. مثل الافتراضات التي تقول إن المهاجرين من الولايات المتحدة من أصول يهودية هم شبان وغير متزوّجين وغير متعلمين.
وتابعت: هناك دراسة تقول أنّ 10 في المئة من المستوطنين الأميركيين الذين يعيشون في الضفة الغربية يحملون شهادات دكتوراه، وهم أشخاص تقليديون ولديهم طموح، لكن ليس بالضرورة أن جميعهم من الأرثوذكس المتطرّفين، وأنهم ناشطون في الحركات اليسارية في الولايات المتحدة.
وذكرت أنه بعد دراسة عميقة لهؤلاء الاشخاص استمرت عشر سنوات، فإن الصورة التي تظهر أن هؤلاء الاشخاص هم «شبان مثاليون وأذكياء وليبراليون، وهم أنفسهم النشطاء الصهاينة الذين كانوا حريصين على تقديم قيمهم وخبراتهم للحركة الاستيطانية في إسرائيل».
وأوضحت أنّ هؤلاء المهاجرين لا يتواجدون هنا فقط بسبب الآيات التوراتية التي تطالبهم بالعيش في «الأرض المقدسة في إسرائيل»، إنما تمّ إلهامهم من قبل النسخة الأميركية لبناء مجتمعات في الضفة الغربية.