الوطن

دعا لتطهير الحراك من العناصر الفاسدة لقاء الأحزاب في طرابلس: لحل متكامل يتضمن التكليف والتأليف

بحث لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس، خلال اجتماعه الدوري الأسبوعي في مكتب منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس،  المستجدات على أكثر من صعيد.

 وأمل اللقاء في بيان تلاه منسّقه عبدالله خالد، بعد الاجتماع «أن يدفع الانفتاح الذي تبديه بعض القوى السياسية، بعض الأطراف الأخرى إلى ملاقاتهم في منتصف الطريق، وصولاً إلى إيجاد حلول تقدّم مصلحة الوطن على مصالح إرادات خارجية تسعى لتنفيذ مشاريعها التصفوية، وصولاً إلى تغليب مصالح طرف على مصالح الأطراف الأخرى التي ما زالت تفضّل الحوار كبديل للحسم الذي تفضّل أن لا تلجأ إليه».

كما أمل أن تؤدّي الاستشارات النيابية الملزمة التي ستجري اليوم الإثنين، «إلى حلّ متكامل يتضمن التكليف والتأليف، ويمنع إطالة مدة التكليف، والغرق في حوارات غير مجدية هدفها انتصار طرف على آخر تنفيذاً لإملاءات خارجية، تهدف إلى تهديد الوحدة الوطنية التي تشكل صمّام الأمان لتقدم الوطن وإخراجه من أزماته الوطنية».

 وتوقف «أمام ما تضمّنه خطاب سيد المقاومة، من حوار هادئ ومنفتح على الآخر، ودعوته إلى مشاركة كلّ القوى الفاعلة في الحكومة، لتقوم بدورها في إنقاذ الوطن من أزمته الاقتصادية المالية الاجتماعية، بمسلمات وطنية وخيارات مبدئية تعزز وحدة الوطن، وتفرز تياراً عابراً للطوائف والمذاهب والمناطق، وصولاً إلى دولة مدنية تجسد المواطنة، وتلتزم معياراً واحداً في التعامل مع الجميع، يستند إلى العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والكفاءة كمعايير يفترض بالجميع تبنيها».

واستغرب «الانتقائية في الحديث عن الفساد، وإصدار أحكام مسبقة تدين البعض وتبرّئ البعض الآخر، والحديث عن إبعاد السياسيين والتمسك بشخص واحد ليكون خارج هذا التوصيف، ورفض شخص آخر لمجرد تغريده خارج طروحات الإدارة الأميركية المصرّة على تنفيذ أجندتها بالكامل والتهديد بتجويع من يرفض ذلك».

وتوقف الحضور «أمام تفشي حالة الانفلات الأمني في أكثر من منطقة، وسعي البعض للحلول مكان الدولة». واستغربوا «عدم قيام المراجع المختصة باستئصال هذه الظاهرة من جذورها، بعد أن أصبحت تفرض قوانينها الخاصة التي انعكست سلباً على قوت المواطن، وزادت الفقر والبطالة نتيجة العشوائية في قطع الطرقات وفرض الخوات». ودعوا الجيش والقوى الأمنية «إلى القيام بدورهم كاملاً في هذا المجال».

وحذروا «من مغبة بدء البعض بافتعال صدام مع الجيش والقوى الأمنية في أكثر من منطقة، في محاولة لفرض سلطة بديلة يمكن أن تعمّم، في إطار السعي لنشر الفوضى وغياب الأمن الوطني»، معتبرين «أن الجيش والقوى الأمنية يفترض أن يبقى دعمهم خطاً أحمر لا يجوز مسّه، في إطار التأكيد على أهمية وحدة الجيش والشعب والمقاومة».

وتوقفوا «أمام تراجع الحشود في ساحات الحراك، بعد انحرافهم عن شعاراته الأولى، وانغماسهم في خلافات أطراف الشبكة الحاكمة»، معتبرين «أن حماية الحراك تتطلب تطهيره من العناصر الفاسدة التي تسلّلت إليه، والعودة إلى تبني بلورة وتقوية التيار العابر للطوائف والمذاهب والمناطق، الذي شكّل نقلة نوعية في تاريخ العمل السياسي النهضوي بمضمونه الاجتماعي المدني».وأكدوا أنّ «من الوهم تصوّر الإنفراد بإحدى جبهات قوى محور المقاومة، تنفيذاً للمشروع الأميركي – الصهيوني الرجعي في المنطقة، وأي معركة حقيقية ستشمل المنطقة، والأدوات الأميركية فيها ستنهار الواحدة تلو الأخرى، من دون أن يعني هذا أنّ بعض قوى محور المقاومة لن تلحق بها بعض الخسائر. ولكن الأمر المؤكد أنّ فلسطين ستتحرّر، وأنّ الكيان الصهيوني سيتمّ تدميره».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى