أخيرة

منذ مئة عام والمؤامرة مستمرة

} يكتبها الياس عشّي

في غمرة الحرب العالمية الأولى (1914-1918) كان الاستعمار الغربي منهمكاً في تقاسم تركة الامبراطورية العثمانية (الرجل المريض) التي بدأت تنهار، وتتفكك، نتيجة ظروف متعددة ومتشابكة.

بدايةً كان لا بدّ من ترتيب المنزل السوري من جديد، ووضع اليد على بوّابات العبور منه وإليه، وتقسيمه إلى غرف ضيقة بين كلّ منها جدار من الإسمنت، ويافطات تحمل أسماء دول جديدة لم نسمع بها من قبل، فكانت اتفاقية سايكس ـ پيكو (1916) السّرّيّة بين فرنسا وإنكلترا وبمباركة روسيا القيصرية، وكان وعد بلفور (1917) الذي أعطى وعداً بإقامة وطن قوميّ لليهود.

هذه الاتفاقية وهذا الوعد هما وراء كلّ ما جرى في سورية الطبيعية منذ مئة عام، وما يجري اليوم، وما يمكن أن يجري في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى