أحزاب وقوى سياسية استذكرت إسقاط 17 «أيار» المشؤوم: نواجه خطة استعمارية جديدة لجعل لبنان محمية صهيونية
استذكرت أحزاب وقوى سياسية ذكرى إسقاط اتفاق 17 أيّار المشؤوم عام 1983 وأشارت إلى أننا اليوم نواجه خطة استعمارية جديدة لجعل لبنان محمية صهيونية، مؤكدةً أن الإرادة الوطنية المقاومة تستطيع الانتصار ودحر أي عدوان.
و في هذا السياق، أكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم عبر موقعه على «تويتر»، أن «السابع عشر من أيار تاريخ لا ينسى لأنه كان الحد الفاصل في التوجه والهوية التي كان سيرسو عليها لبنان بعد اتفاق ذاك الزمن، إتفاق الذلّ والعار الذي حاول وضع لبنان تحت الهيمنة والسيطرة الإسرائيلية ليكون خاضعاً مسلوب الإرادة. ولكان هذا الوطن تابعاً خارج انتمائه لو لم تتوفر لهذا الوطن قامات وطنية شامخة وإرادة مقاومة صلبة أسقطت في اللحظة المناسبة اتفاق انصياع لبنان وثبتت هوية لبنان العربي المقاوم، الذي استطاع بهذا النهج والانتماء أن يؤكد على مدى السنين والعقود أن الإرادة الوطنية المقاومة تستطيع الانتصار ودحر العدوان».
أضاف «فلو لم يسقط 17 أيار يوم الذلّ، ما كنا لنصل إلى 25 أيار يوم الكرامة والانتصار ولنضع حداً لأطماع العدو ومغامراته واستكمال مسيرة التحرير باستعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من الغجر وكل جزء محتل، والحفاظ على ثرواتنا المائية والنفطية، لأن القضية قضية كرامة وطنية. فالتحية لكل من حفظ لبنان وانتزعه من براثن الصهيونية بإلغائه صك الانصياع والعار».
بدوره، توجه الأمين العام لـ»رابطة الشغيلة» النائب السابق زاهر الخطيب «بتحية الإجلال والإكبار لجميع شهداء المقاومة وأبطالها ولأهلنا المقاومين في الجنوب والبقاع الغربي وعلى كل حبة تراب من أرضنا انتفض أهلها ضد الصهاينة الغزاة الغادرين وفي مجابهة القوات الأمريكية والأطلسية. وأخص بالتحية شركاء تلك المرحلة الناصعة من تاريخ شعبنا، زميلي المناضل الأخ نجاح واكيم والأخ المناضل جار الرضى الصديق العزيز دولة الرئيس نبيه بري، وجميع مناضلي حركة أمل وطلائع مجاهدي حزب الله وسائر المقاومين من جميع الأحزاب والقوى الوطنية اليسارية والعروبية والقومية والناصرية وخصوصاً حركة المرابطون بقيادة الأخ إبراهيم قليلات الذين ساهموا جميعاً في معركة إسقاط اتفاق الذل والعار، وأخص بالتحية الرئيسين الكبيرين الراحلين سليمان فرنجية ورشيد كرامي والأخ الشهيد مصطفى معروف سعد».
وقال «بالمقاومة الشعبية والمسلحة أسقطنا اتفاق الذل والعار وبسواعد المقاومين الأبطال طردنا الاحتلال الصهيوني عن أرضنا ودحرنا القوات الأجنبية الداعمة للعدو عن شواطئنا فتهاوى النظام الدمى العميل الذي كان شرطي العار ووصي حراسة الهيمنة الصهيونية الاستعمارية على لبنان. وقد شاءت تلك اللحظة التاريخية أن أتشرف بتمثيل كل مقاوم حر أصيل في شعبنا وان أرفع صوت أحرار أمتنا في رفض اتفاق العار الذي أسقطناه معاً بعد انتفاضة السادس من شباط لنواصل الكفاح لاستكمال التحرير مع المقاومين الذين هم الطليعة المناضلة لتحرر بلادنا».
وتابع «رغم الإنجازات التي حققنا في معارك التحرير، وبالدماء والتضحيات السخية التي بذلها شعبنا، ها نحن نواجه خطة استعمارية جديدة لجعل لبنان محمية صهيونية، ولتركيع بلادنا وللنيل من مقاومتنا البطلة باستثمار الانهيار الاقتصادي والمالي لفرض إذعان جديد لشروط الوصاية الأميركية الغربية على لبنان، والنداء الخلاصي للإنقاذ الوطني أن نهب جميعاً موحدين لمنع تلك الوصاية، ولتعزيز التوجه شرقاً في إعادة البناء الوطني بما يصون التضحيات ووصايا الشهداء ويحقق مصالح الشعب والوطن عبر الشراكة مع محيطنا القومي بدءاً من سورية التي جبلت دماء أبناء جيشها مع دماء أبناء جيشنا اللبناني والمقاومين على أرض لبنان، وكذلك عبر الشراكة مع العراق والشقيقة إيران وصولاً إلى «شرق أوسط جديد جوهره المقاومة» على حد قول الرئيس المقاوم بشار الأسد».
ورأى أن «موجب الوفاء لدماء شهدائنا وعظمائنا يقتضيا أن ننهض بِروح المقاومة ذاتِها الغيفارية والخمينية . روح الثوريين الذين لا يموتون أبداً بل هم في أذهاننا».
وختم «وفي ضمير التاريخ خالدين، أن نكافح لتمزيق صكوك الهيمنة والوصاية تماماً كما مزقنا صكوك العار والخيانة التي وُقعت في17 أيار 1983 «.
وأشار الوزير السابق حسن مراد عبر «تويتر»، إلى أن «17 أيار يوم أكد فيه الشرفاء أن لبنان لن يكون إلاّ موطناً للأحرار والمقاومين وأن العين بالحق ممكن أن تقاوم الف مخرز وتنتصر»، وأكد «في ذكرى الإتفاق المشؤوم، أن وطننا لن يكون مقراً أو ممراً للصهيونية وسيبقى ترابه ينبض بالعز وأسماء المقاومين رافضاً الذل والمستسلمين، وعهداً لن يعودوا».
بدوره، اكد رئيس «حزب الوفاق الوطني» بلال تقي الدين، عبر حسابه على «تويتر»، ان «17 أيار اتفاق العار سقط ولن يعود مجدداً»، مشيراً إلى «أن هذا الاتفاق ولّى إلى غير رجعة ولا إمكانية للتفكير بعودة لبنان إلى الحضن الإسرائيلي وجعله محمية صهيونية».
واعتبرت «جبهة العمل الإسلامي في لبنان»، في بيان، أن «اتفاق السابع عشر من أيار المشؤوم عام 1983، كان مذلاً للبنان بالشروط الإسرائيلية وقوى الأمر الواقع عملاء الصهاينة، والغاية منه، كانت إخراج لبنان من المنظومة العربية المواجهة والمقاومة للإحتلال الصهيوني، وإخضاعه للهيمنة الإسرائيلية، بشكل أو بآخر، ليكون لبنان خنجراً ثانياً في قلب الأمة، كما هو حال دويلة الغصب الصهيوني، إلاّ أن سواعد المجاهدين والمقاومين الأبطال، أسقطت اتفاق الذلّ هذا بالقوة، ما منع العدو الصهيوني وأعداء الداخل من تحقيق أهدافهم، وأفشل مخططاتهم الحاقدة الدنيئة».
واعتبرت أن «إسقاط اتفاق 17 أيار المشؤوم، غيّر المعادلات وثبّت أقدام المقاومين، وأعاد لبنان إلى حضنه العربي الطبيعي، بلداً مقاوماً لكل المشاريع الصهيونية، ولكل مؤامرات ومخططات الاستكبار والاستعمار العالمي، المتمثل اليوم في إدارة الشر الأميركية ودويلة الإرهاب الصهيوني».
ورأت أن «لبنان اليوم، بحاجة إلى تضافر وتعاون وتضامن جميع أبنائه لكي يقوم من سباته العميق وأزماته المتعددة الحادة، ولا سيما الأزمة الاقتصادية والمالية والمعيشية والاجتماعية المقلقة والخطيرة، وأزمة وباء كورونا وتفشيها المتصاعد، ما يحتّم على الجميع، ضرورة الالتزام بالتدابير والمعايير المطلوبة».
وغرّد العلامة السيد علي فضل الله على حسابه على «تويتر» قائلاً «كم نحن بحاجة اليوم لاستعادة الإرادة الشجاعة التي أسقطت اتفاق 17 أيار، ومنعت البلد من الوقوع تحت الهيمنة الإسرائيلية لإنقاذ الوطن من هيمنة الفساد والمفسدين والمتلاعبين».